وجاء في المقال المنشور في تلك الوسائل نقلا عن 3 دبلوماسيين لم تذكر أسماءهم: "بعد أن سئموا العرقلة المستمرة التي يفرضها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان تجاه أوكرانيا، يخطط زملاؤه من زعماء الاتحاد الأوروبي لمعاقبته من خلال منح بلاده منصبا وزاريا منخفض المستوى في المفوضية الأوروبية المقبلة".
وأشارت صحيفة "بوليتيكو" إلى أن الزعماء الأوروبيين يشعرون بالانزعاج على نحو متزايد بسبب تأخيره في فرض عقوبات على روسيا ومقاومته تسليم المساعدات إلى أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أفيد بأن الاتحاد الأوروبي وافق على قرار بتخصيص خمسة مليارات يورو لصندوق "السلام الأوروبي" لتمويل المساعدة العسكرية لأوكرانيا لعام 2024.
وأشار إلى أن التمويل من الصندوق سيتم استخدامه لتقديم المساعدة الفتاكة وغير الفتاكة إلى كييف، وكذلك لتدريب الجيش الأوكراني.
بدوره قال وزير الخارجية البلجيكي آجا لبيب، في وقت لاحق، إن المجر، خلال اجتماع رؤساء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، تواصل عرقلة تخصيص خمسة مليارات يورو لتمويل المساعدة العسكرية لأوكرانيا، والوضع في الاجتماع متوتر.
وفي وقت سابق، ذكرت "بلومبرغ"، نقلا عن مصادر، أن المجر تمنع دول الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى اتفاق يسمح ببدء المفاوضات بشأن انضمام أوكرانيا إلى الكتلة.
وذكرت صحيفة "بوليتيكو"، نقلا عن مسؤولين، أن دول الاتحاد الأوروبي تخشى أن المجر قد تمنع الاستخدام من الدخل الوارد من الأصول المجمدة الروسية، والتي ينبغي توجيهها لدعم أوكرانيا من خلال صندوق "السلام الأوروبي" (EPF).
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، أن الاتحاد الأوروبي يتحمل مسؤولية أخلاقية عن جر أوكرانيا إلى الصراع الأوكراني من دون تزويده بخطة واضحة.
وقال أوربان خلال مقابلة: "السؤال الأول هو ما إذا كانت أوكرانيا ستوجد كدولة قابلة للحياة في المستقبل، نظراً للدمار الذي أحدثته الحرب".
وتابع: "نحن مسؤولون أخلاقيا عن جر أوكرانيا إلى هذا الصراع من خلال الوعد بتقديم الدعم دون خطة واضحة، وإذا واصلنا بهذه الروح، وفي هذه الظروف فإن المفاوضات بشأن عضويتها تعتبر سابقة لأوانها. علينا أولاً توضيح حدودها وعدد سكانها".