لافروف: الولايات المتحدة تصب الزيت على النار في صراع الشرق الأوسط

صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، بأن الولايات المتحدة تتحدث عن التزامها بالحل العادل للمشكلة الفلسطينية، بينما في الواقع تصب الزيت على النار في صراع الشرق الأوسط.
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. وقال لافروف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "يواصل الأمريكيون الحديث علناً عن التزامهم بالحل العادل للمشكلة الفلسطينية، بينما في الوقت نفسه، من الناحية العملية، يصبون الزيت بسخاء على النار في المواجهة المسلحة".
روسيا تدعم جهود الشركاء العرب من أجل التسوية في الشرق الأوسط
وأشار لافروف إلى أن "واشنطن عرقلت على مدار ستة أشهر، اعتماد قرار لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ما أعطى الضوء الأخضر لتدمير قطاع غزة"، وعندما أُجبر الأمريكيون، في مارس/(آذار الماضي) من هذا العام، على التحفظ عن التصويت، وافق المجلس على قرار يطالب بوقف الأعمال القتالية، وقال المندوب الأمريكي، دون أدنى حرج، إن وثيقة مجلس الأمن الدولي غير ملزمة".
وختم لافروف، قائلاً إن "إعلان واشنطن تعليق توريد الذخيرة إلى إسرائيل طال نوعًا واحدًا من الذخيرة - قنابل الطائرات، وفقط من دفعة واحدة من المساعدات القصيرة الأجل، وبعد بضعة أيام، وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون لإلغاء الوقف المؤقت لإمدادات الأسلحة لإسرائيل".
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل وأكثر من 81 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة