الجيش الإسرائيلي: الفرقة "98" أنهت عملياتها العسكرية شرقي جباليا بعد أسابيع من القتال العنيف

أفادت وسائل إعلامية إسرائيلية، اليوم الجمعة، بإنهاء الفرقة "98" التابعة للجيش الإسرائيلي، عملياتها العسكرية شرقي مدينة جباليا شمالي قطاع غزة.
Sputnik
وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، أنه بعد انتشالها لـ7 جثث تعود لمحتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، وقتلها لمئات الفلسطينيين والمساعدة في تدمير 10 كيلومترات من الأنفاق، غادرت قوات الفرقة "98" مدينة جباليا، في استعدادا لمواصلة القتال في مناطق أخرى من قطاع غزة، بحسب قولها.
وأوضحت القناة أن الفرقة الإسرائيلية قاتلت فوق الأرض وتحتها داخل الأنفاق من خلال تدمير 10 كم منها، وقتالها لمئات المقاتلين الفلسطينيين التي وصفتهم بـ"الإرهابيين" وعثورها على أسلحة ومتفجرات وقنابل يدوية وذخائر وغيرها.
الجيش والشاباك الإسرائيليان: ما يروج له سموتريتش ضد السلطة الفلسطينية سيضر بالتنسيق الأمني
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مهاجمته لبنى تحتية وأهداف ومبان عسكرية وأنفاق في قطاع غزة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي قام بنشاط عملياتي مكثف، خلال الساعات الماضية، حيث هاجم أهدافا وصفها بـ"الإرهابية" في قطاع غزة. ومن بين تلك الأهداف مخازن لأسلحة وخلايا "إرهابية" وبنى تحتية ومبان عسكرية، مؤكدا تدميره لمئات الأمتار من مسارات الأنفاق داخل مدينة جباليا شمالي قطاع غزة.
فيما أعلنت الحكومة القبرصية، أن شحنة مساعدات إنسانية أُرسلت إلى قطاع غزة من موانيها، لا تزال عالقة قبالة ساحل القطاع، بعد تضرر الرصيف البحري العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة، بسبب سوء الأحوال الجوية، بحسب قولها.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن المتحدث باسم الحكومة القبرصية، كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، أمس الخميس، أن "المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، تواصل مغادرة قبرص عن طريق البحر، وسيتم الاحتفاظ بها في مخزن عائم قبالة ساحل القطاع حتى يتم إصلاح الرصيف العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة".
وأوضح أن "الآلية المحيطة بكيفية عمل الرصيف العائم تسمح بإمكانية التخزين العائم قبالة غزة، مع استئناف التفريغ عندما تسمح الظروف بذلك"، ملقيا باللوم في المشكلة على أمواج البحر العالية والطقس السيئ، بحسب قوله.
يذكر أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كان قد أعلن في مارس/ آذار الماضي، إنشاء هذا الميناء، في إطار الجهود الدولية للتغلب على القيود التي تفرضها إسرائيل على إدخال المساعدات برا إلى القطاع.
إذاعة إسرائيلية: لا يمكن اندلاع "طوفان الأقصى" في الضفة الغربية لتمركز الجيش في بلداتها
وفي السياق نفسه، أسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل وأكثر من 81 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة