وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن هناك تقديرات إسرائيلية تفيد بأن تهديدات غانتس والخاصة بتقديم استقالته في اليوم الثامن من شهر يونيو/حزيران المقبل، حال عدم تنفيذ بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، من الممكن أن يقدمها قبل هذا التاريخ.
وكان بيني غانتس طالب، الأسبوع الماضي، بالموافقة على خطة من 6 نقاط للصراع في غزة، بحلول 8 يونيو، ومنح حكومة بنيامين نتنياهو مهلة حتى ذلك التاريخ لتحديد استراتيجية واضحة للحرب. وقال: "هناك حاجة للتغيير الآن ولن نسمح باستمرار هذه المهزلة".
وأوضح أن "نتنياهو يقود السفينة نحو الهاوية.. وعلى رئيس الوزراء الاختيار بين الفرقة والوحدة وبين النصر والكارثة"، مطالبًا حكومة الحرب بالموافقة على خطة من 6 نقاط للصراع في غزة بحلول 8 يونيو.
وهدد غانتس بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف إذا لم يلب نتنياهو مطالبه، ووجّه كلامه لنتنياهو، قائلًا: "إذا لم تفضل المصلحة الوطنية وفضلت المتطرفين فسنضطر لتقديم استقالتنا، وسنقيم حكومة تحظى بدعم الشعب".
وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بيني غانتس، عضو مجلس الحرب على غزة، بسبب تصريحات الأخير حول جدوى الحرب في القطاع.
وأوضح مكتب نتنياهو أن الشروط التي وضعها بيني غانتس تعني "نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية".
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل وأكثر من 81 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.