واصفا نتنياهو بـ"المتعطش للدماء".. أردوغان: نقف وسنقف مع الشعب الفلسطيني بكل وسائلنا

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أنه "لا يمكن أن تنعم بالسلام ما لم تجفف المستنقعات التي تنتج الإرهاب في شمال العراق وسوريا".
Sputnik
وأفادت وكالة "الأناضول"، مساء اليوم الأحد، بأن تصريحات الرئيس التركي جاءت خلال الاجتماع التشاوري لحزب "العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، والتي طالب خلالها بوقف "هذا الهمجي المتعطش للدماء المدعو نتنياهو الذي يجر منطقتنا والعالم كله إلى كارثة"، وفقا لقوله.
وأكد الرئيس التركي أن "بلاده تعارض في كل منابر القمع والمجازر والظلم المستمر منذ 76 عاماً وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل إمكاناتها"، مضيفا أن "القضية الفلسطينية والمجزرة في غزة كانت تعد على رأس جدول أعمال حكومته".
"سنحاسب هؤلاء البرابرة".. أردوغان: "مجزرة رفح" ستخلد نتنياهو ملعونا في التاريخ مثل هتلر
وتابع أردوغان: "إننا نقف وسنقف مع الشعب الفلسطيني بكل وسائلنا. لن يغير أي قدر من الضغط ذلك. نحن نعلم جيدا مدى صعوبة وبطولة نضال إخواننا الفلسطينيين".
ويوم السابع والعشرين من الشهر الماضي، أدان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشدة الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي، على مخيم للنازحين شمال غرب رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال عبر منصة "إكس: "لقد أمطر القتلة المدنيين في مخيم اللاجئين برفح، والذي أعلن أنه منطقة آمنة، بالقنابل والصواريخ، ما نتج عنه مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني حتى الآن"، متابعا: "هذه المجزرة، التي حدثت بعد دعوة محكمة العدل الدولية لوقف الهجمات، كشفت مرة أخرى عن الوجه الدموي والغادر للدولة الإرهابية".
وأكد أردوغان أنه "ما دام نتنياهو وشبكة القتل التابعة له غير قادرين على كسر المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني، فهم محاصرين في بلدهم، ويحاولون إطالة حياتهم السياسية من خلال إراقة المزيد من الدماء، لكن سيرى نتنياهو قريبا أن هذا لا يجدي نفعا".
وشدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أن "بلاده ستبذل كل ما في وسعها لمحاسبة هؤلاء القتلة، وهؤلاء البربريين، الذين ليس لديهم أي أثر للإنسانية"، وفقا لقوله.
وزير إسرائيلي: نحن في واقع معقد وبحاجة ماسة إلى جنود للجيش
وفي السياق نفسه، أسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل وأكثر من 81 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة "حماس" وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة