راديو

عشرات الكتل السودانية تضع خارطة طريق في القاهرة من أجل وقف الحرب وبدء مسار سياسي

مع استمرار الحرب في السودان تسعى العديد من القوى السياسية إلى تقديم مبادرات وحلول من أجل وقف أصوات المدافع.
Sputnik
وفي هذا الإطار خرج ميثاق وطني سوداني يتضمن رؤية إطارية لإدارة فترة انتقالية، عبر توحيد للقوى السياسية في تجمع موحد، يقدم خريطة طريق تنفيذية لحل شامل.
الميثاق وقّعه عدد من الكيانات والقوى السياسية السودانية، في القاهرة، ويختلف التجمع السياسي الجديد، عن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، حسب مشاركين في التوقيع، في كونه يستهدف توحيد كل الكيانات السياسية دون إقصاء أحد، إلى جانب دعم القوات المسلحة السودانية في حربها الحالية مع قوات الدعم السريع .
ووقَّع على الميثاق الوطن كل من الكتلة الديمقراطية برئاسة جعفر الميرغني، وكتلة الحراك الوطني برئاسة تيجاني سيسي، وحزب المؤتمر الشعبي برئاسة الأمين محمود، وتحالف الخط الوطني (تخطي)، وكتلة التراضي الوطني برئاسة مبارك الفاضل التراضي، وحزب البعث السوداني برئاسة محمد وداعه، والآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي ووقف الحرب، والجبهة الوطنية برئاسة الناظر محمد الأمين ترك، والمجتمع المدني، إلى جانب عدد من قيادات الطرق الصوفية والإدارات الأهلية، ومجلس الكنائس.
وتتضمن الوثيقة الجديدة التي شهد توقيعها السفير الروسي في القاهرة غيورغي بوريسينكو، تأكيد وحدة السودان واستقلال وأن القوات المسلحة هي المؤسسة الشرعية المسؤولة عن حفظ الأمن والدفاع في البلاد.
كما تستهدف تسوية سلمية للأزمة الراهنة، من خلال مواصلة الحوار في منبر جدة لوقف الحرب الدائرة منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تسببت في فرار أكثر من 8 ملايين شخص من ديارهم، وهجرة أكثر من 1.8 مليون إلى دول الجوار، وفقاً لتقديرات أممية.
ووفق الوثيقة، فإن أسس التوافق بين القوى السياسية تبدأ بتدشين حوار سوداني – سوداني دون إقصاء أو تدخلات خارجية، كما حددت مهام للفترة الانتقالية، بدايةً من إعادة الإعمار، وصياغة دستور دائم عبر استفتاء شعبي، ومعالجة أوضاع المتضررين من الحرب، وتنفيذ اتفاق سلام جوبا مع الحركات المسلحة.
كما نصَّت على آليات تشكيل أجهزة لحكم انتقالي، بدايةً من مجلس السيادة يتكون من 7 أعضاء عسكريين ومدنيين، وحكومة وحدة وطنية، ورئيس وزراء يجري اختياره من 3 أسماء يجري ترشيحهم من لجنة حكماء تضم 11 عضواً. وحددت الوثيقة آلية لتشكيل مجلس تشريعي انتقالي من 300 عضو، يجري اختيارهم من لجنة تُشكل من 15 عضواً من القوى المشاركة في مؤتمر الحوار السوداني.
وجاء التوقيع على الوثيقة بعد سلسلة اجتماعات استضافتها العاصمة المصرية لعدد من القوى السياسية.
ويسعى تجمع القوى السودانية الجديدة، إلى طرح رؤيته للحل على المجتمع الدولي، حسب رئيس قوى الحراك الوطني، تيجاني سيسي، أن الرؤية المقدَّمة من مظلة القوى السياسية الجديدة ستُطرح على المجتمع الدولي لتأكيد أن هناك مشاريع سياسية وطنية يمكن البناء عليها في حل الأزمة السودانية.
الدكتورة شذى الشريف عضو القطاع السياسي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وعضو الكتلة الديمقراطية وميثاق السودان، قالت في "لقاء سبوتنيك" إن الكتل التي شكلت الميثاق الوطني هي الكتل الحية الموجودة على الأرض والهدف الرئيسي لها هو إيقاف هذه الحرب.
وأضافت أن هذا الميثاق يسير في طريقين لإيقاف هذه الحرب من خلال الدعم الكامل للجيش السوداني الذي فرضت عليه هذه الحرب، والطريق الآخر هو دعم منبر جدة لعودة المفاوضات والوصول الى حل للأزمة.
وأشارت عضو الميثاق الوطني أن قوى الميثاق الوطني وضعت هدف هو مناقشة جذور الأزمة السودانية من خلال حوار سوداني سوداني يرتب شكل الحكم القادم لكن أولا يجب إنهاء الحرب.
وأضافت شذى إن كل القوى السودانية متفقة مع الميثاق على هدف واحد لكن التنظيم الجديد المعروف بتقدم له أجندات أخرى ربما تشارك فيها قوى خارجية لا تتفق مع الرؤية التي وضعتها قوى الميثاق الوطني.
مناقشة