وقال في بيان رسمي صادر عن مكتبه: "لقد أجريت الآن مراجعة عملياتية مع قائد المنطقة الوسطى، اللواء يهودا فوكس، شملت العمليات الهجومية التي تم تنفيذها أخيرا في مخيمات اللاجئين والقرى، والجهود الواسعة لإحباط الإرهاب، كما تلقيت لمحة عامة عن الجهود المبذولة للدفاع عن المستوطنات والمحاور وخط التماس، وكذلك انتشار القوات والتقدم المحرز في بناء الجدار".
مشيرا في نهاية التقييم إلى أن "إسرائيل تخوض معركة صعبة على جبهات عدة، ونحن نقاتل في الجنوب ونقاتل في الشمال كما نقاتل هنا أيضا في الضفة الغربية".
وأضاف: "يأتي هذا الجهد وسط ضغوط دولية صعبة تمارس علينا، لكن يمكنني أن أضمن شيئا واحدا، هو أننا سنغير هذا الواقع، وأنا أثق بجنودنا وقادتنا وقواتنا الأمنية في ضمان أمن إسرائيل".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل ونحو 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن أمس الأربعاء، استعداد بلاده لعملية قوية للغاية على الحدود الشمالية، بحسب قوله.
وقال نتنياهو، خلال زيارته مستوطنة كريات شمونة، على الحدود اللبنانية، إن "من يظن أننا سنجلس مخطئ، ومن يظن أنه سيؤذينا وسنجلس مكتوفي الأيدي فقد أخطأ خطأ كبيراً. نحن مستعدون لنشاط مكثف في الشمال. بطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن إلى الشمال".
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "الحكومة الإسرائيلية قررت استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي استعدادا لأي تصعيد على جبهة لبنان".