منظمة التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بالعمل على وضع حد للعدوان العسكري الإسرائيلي على غزة

أدانت منظمة التعاون الإسلامي، بأشد العبارات "القصف الإسرائيلي الوحشي لمدرسة تابعة لوكالة الأونروا تؤوي نازحين في قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد أكثر من أربعين فلسطينييا وجرح أعداد كبيرة من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال".
Sputnik
واعتبرت التعاون الإسلامي، في بيان لها، أن ذلك "امتدادا لجريمة الابادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وانتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وكذلك الأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية".
كما رحبت المنظمة، "بقرار الأمين العام للأمم المتحدة إدراج اسرائيل، قوة الاحتلال، على قائمة منتهكي حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة أو ما يسمى "قائمة العار"، معتبرة أن ذلك "خطوة مهمة لدعم سيادة القانون الدولي وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب في ما يتعلق بجرائم الحرب الاسرائيلية، وضمان تحقيق العدالة للضحايا الفلسطينيين".
السلطة الفلسطينية تعتبر قرار وضع إسرائيل على "القائمة السوداء" خطوة في الاتجاه الصحيح
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن الدولي، "تحمل مسؤولياته والعمل على وضع حد للعدوان العسكري الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، واتخاذ إجراءات جادة لضمان محاسبة مرتكبي جرائم الحرب وجريمة الابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وصولا الى تحقيق العدالة الدولية".
وأعلن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، أمس الجمعة، عن تلقيه إخطارا رسميا، بشأن قرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بوضع الجيش الإسرائيلي على "القائمة السوداء" للدول التي تؤذي الأطفال.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل وأكثر من 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
مناقشة