ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن الجنرال رافي ميلو أن هناك أزمة ثقة كبيرة من المواطنين الإسرائيليين في الجيش، وهناك صعوبة كبيرة في توفير الشعور بالأمن لسكان البلاد.
واعترف القائد العسكري الإسرائيلي بأن بلاده لم توفر أو تؤمن الحماية لمستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وهو اليوم الذي بدأت فيه عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنت عنها حركة حماس.
وأشار الجنرال رافي ميلو، قائد الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي، إلى أن الجيش يدرك المسؤولية عن الفشل في السابع من أكتوبر الماضي.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأنه لا يمكن الاستمرار في غزة دون وضع خطة لليوم التالي للحرب في القطاع.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن طال شالو، المحلل السياسي لموقع "واللا"، أنه لا يمكن الاستمرار في غزة دون وضع خطة أو أفق سياسي واضح لليوم التالي للحرب في القطاع، مضيفا أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يعلم أن ساعة بلاده الدولية تنفد وقدرة إسرائيل على تنفيذ والقيام بعمليات كبيرة مثل عملية استعادة المحتجزين الأربعة تعتمد على الشرعية الدولية.
وفي وقت سابق من يوم أمس السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط خلال عملية استعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بمقتل الضابط أرنون زامورا، وهو قائد في وحدة "يمام" الشرطية (وحدة المهام الخاصة في حرس الحدود) خلال عملية استعادة المحتجزين الإسرائيليين في مخيم النصيرات في قطاع غزة.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي "تحرير 4 مختطفين إسرائيليين من قلب النصيرات". وقال الجيش والشاباك والشرطة الإسرائيليين، في بيان مشترك، إنه "تم صباح اليوم تحرير أربعة مختطفين إسرائيليين هم نوعا أرغماني (25), ألموع مئير (21) وأندري كوزلوف (27) وشلومي زيف (40)، والذين تم اختطافهم من قبل منظمة حماس الإرهابية من حفل النوفا في السابع من أكتوبر".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل وأكثر من 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.