ما الخدمات التي تقدمها المبادرة والدول المشاركة وسر العدد المحدود حتى الٱن وما هى معايير الدخول للمبادرة؟
بداية يقول المدير العام للجوازات بالمملكة العربية السعودية، الفريق سليمان بن عبد العزيز اليحيى، إن الهدف من "طريق مكة" تقديم خدمة لحجاج الدول المشاركة بشكل فريد من نوعه.
ذكريات لا تنسى
وأضاف في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، أن الحاج لا يشغل باله بأي شيء من أمور السفر والأمتعة منذ أن يقرر الذهاب إلى أداء المناسك، وما على الحاج إلا أن يتوجه من منزله إلى الطائرة ثم إلى الحافلة وكذلك في رحلة العودة.
وتابع اليحيى: "كما تعلم أن الحج مرة واحدة في العمر، لذا تعمل مبادرة طريق مكة بأن لا يتم نسيان ذكريات تلك الرحلة مدى الحياة"، مشيرا إلى أن مطار الملك عبد العزيز بمدينة جدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة يتحملان الضغط الأكبر خلال موسم الحج بشكل خاص، لكن جميع المنافذ الأخرى مفتوحة للقدوم والمغادرة.
شروط المشاركة
وحول المعايير التي تم على أساسها اختيار الدول المشاركة في مبادرة طريق مكة يقول اليحيى: "نحن لم نختر تلك الدول وإنما تم الإعلان عن المبادرة المشتركة وتقدمت العديد من الدول بطلبات إلى المملكة للمشاركة، وتمت دراسة كل الطلبات من كافة النواحي ووفقا للشروط المحددة ومن استوفى تلك الشروط أصبح بالفعل عضوا في المبادرة".
وقال المدير العام للجوازات، إن المبادرة استفاد منها أكثر من 242 ألف حاج، وهي فريدة من نوعها في العالم ومجانية وهدية من خادم الحرمين الشريفين لضيوف بيت الله الحرام والهدف منها التيسير على ضيوف الرحمن في أداء مناسك الحج.
وعن إمكانية انضمام دول أخرى يقول اليحيى: "إن المملكة جاهزة لتنفيذ أي شيء يخدم الحج ولا تشترط أو تفرض على أي دولة المشاركة، وإنما تأتي الطلبات عن طريق القنوات الرسمية".
خدمة متكاملة
من جانبه، يقول المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، العقيد طلال الشلهوب، إن الداخلية تقدم للعام السادس على التوالي ضمن مبادرة طريق مكة خدمة تقنية متكاملة لحجاج المبادرة منذ حصولهم على التأشيرة ومن منازلهم حتى وصولهم للسكن في مناطق الحج.
وأضاف خلال لقاء صحفي حضرته "سبوتنيك"، أن حجاج مبادرة طريق مكة يعتبرون داخل المملكة وهم في بلدانهم، ولأول مرة يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لإنهاء الإجراءات عبر الآيباد المتنقل الصغير وفي أي مطار من مطارات تلك الدول.
مبادرة طريق مكة التي توقفت بسبب جائحة كورونا، تنفذ للعام السادس عبر 11 مطارا في 7 دول هي: (المغرب، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، وبنغلاديش، وتركيا، وكوت ديفوار)؛ حيث أسهمت في تقديم خدمات ذات جودة عالية لـ617 ألفًا و756 حاجًّا في بلدانهم منذ إطلاقها عام 2017.
وتهدف المبادرة إلى توفير خدمات نقل ذات جودة عالية لضيوف الرحمن من الدول المستفيدة منها إلى المملكة كأحد أهداف رؤية السعودية 2030.
ويشمل ذلك إنهاء إجراءاتهم في بلدانهم بسهولة ويسر، بدءا من إصدار تأشيرة الحج إلكترونيّا، وأخذ الخصائص الحيوية، مرورًا بمهام المديرية العامة للجوازات لإنهاء إجراءات الدخول إلى المملكة من صالة المبادرة في مطار بلد المغادرة، بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، والانتقال مباشرة إلى الحافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة؛ في حين تتولى الجهات الشريكة إيصال أمتعتهم إليها.