وقالت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن ليندا غرينفيلد، إن "الأشهر الثمانية الماضية كانت مدمرة للمدنيين في غزة"، مؤكدًا استحالة العثور على ملاذ آمن في القطاع.
وأشارت إلى أن بلادها "لا تزال تدعو إسرائيل لاتخاذ كل التدابير لحماية المدنيين في غزة"، مؤكدة أن "حركة حماس لم تفعل أي شيء لحماية المدنيين".
وأضافت المندوبة الأمريكية أن "الأوضاع الإنسانية في غزة آخذة في التدهور"، متابعة: "الأسر في غزة تحاول إيجاد الطعام وتوفير التعليم، والمسنون لا يجدون الأدوية".
وأكدت أن "كل الدول في هذا المجلس تريد رؤية وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن"، مشيرة إلى أن "الصفقة المطروحة الآن تلبي مطالب إسرائيل وتتيح إدخال المساعدات إلى غزة".
وأشارت إلى أن "إسرائيل وافقت على الصفقة المطروحة التي تمهد لتسوية سياسية"، لافتة إلى أن "الصفقة أيدتها دول في المنطقة والدول الصناعية السبع الكبرى".
وقبل أسبوعين، أوضح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن المقترح الذي أعلن عنه، أو الخطة التي طرحتها إسرائيل، تتكون من 3 مراحل، أولها وقف النار 6 أسابيع، وإطلاق سراح 30 أسيرا، ثم إطلاق الأسرى كافة في مرحلة ثانية مع انسحاب إسرائيلي من غزة وعودة النازحين.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل وأكثر من 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.