وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن "جنديا إسرائيليا أطلق النار على مواطنين فلسطينيين في البلدة القديمة بمدينة القدس وأصاب 4 أحدهم إصابته بالغة".
وأشارت الهيئة، على موقعها الإلكتروني، إلى "احتمال وقوع شجار في مكان الحادث أطلق خلاله الجندي، الذي لم يكن يرتدي الزي العسكري، النار في الهواء"، منوهة إلى أن "الشرطة الإسرائيلية، فتحت تحقيقا في شبهة سرقة سلاح".
وفي سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأربعاء، الاقتحامات المستمرة والمتزايدة للمستوطنين المتطرفين الإسرائيليين، للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، بحسب قولها.
وقالت الخارجية الأردنية، في بيان لها، إن "استمرار ممارسات المستوطنين الاستفزازية تخرق الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس المحتلة ومقدساتها"، مؤكدة أن "الأقصى والحرم القدسي بكامل مساحته مكان عبادة خالص للمسلمين ولا سيادة لإسرائيل عليه أو على القدس الشرقية المحتلة".
وطالب البيان، إسرائيل بصفتها "القوة القائمة بالاحتلال"، بـ"الكف عن الانتهاكات بحق الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف واحترام حرمته"، مشددة على "ضرورة احترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى التابعة للأوقاف الأردنية، بصفتها صاحبة الاختصاص الحصري".
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان لها اليوم الأربعاء، أن "590 مستوطنا إسرائيليا، اقتحموا المسجد الأقصى، صباح الأربعاء".
وكانت حركة "حماس" قد دعت، في أبريل/ نيسان الماضي، الشعب الفلسطيني إلى "شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط والاعتكاف فيه".
ونقلت وكالة "شهاب"، عن بيان لحركة حماس، دعوتها الشعب الفلسطيني في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل الإسرائيلي إلى "الحشد والنفير، وشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك".
يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف قتيل ونحو 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.