ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن مسؤول أمريكي بارز في إدارة بايدن، لم تذكر اسمه أو كنيته، أن السنوار، باعتقاده، واثق من قدرة حركة حماس على الصمود أمام الضغوط الإسرائيلية.
وأوضح المسؤول أن قائد حركة حماس في قطاع غزة، يثق في قدرته على إدارة المفاوضات أمام الجانب الإسرائيلي من موقع قوة، وهو ما نقلته عنه أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، أن "الدوحة ترحب بقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بوقف إطلاق النار في غزة، وتدعمه".
وأضاف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن "قطر تعول على الدور الأمريكي وكافة الشركاء للضغط على الأطراف لوقف الحرب في غزة"، متابعا أن "دول المنطقة منفتحة على خطة سلام على أساس المبادرة العربية تفضي لحل الدولتين".
وأشار إلى أنه "ناقش مع بلينكن، رد حماس والفصائل الفلسطينية بشأن مقترح الصفقة"، مؤكدا محاولة قطر التقريب بين الفرقاء للتوصل إلى وقف للحرب، بحسب قوله، موضحا أن "التوصل لاتفاق تهدئة يتطلب تنازلات من الطرفين"، لافتا إلى أن "الاتفاق المنشود ينهي الحرب ويحقن الدماء ويجنب المنطقة التصعيد".
ولفت آل ثاني إلى أن "وجود مكتب "حماس" في الدوحة، هو للتواصل مع الحركة ولا يعني تأييدها"، مشددا على أن "الحل العادل هو إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود عام 1967".
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعلن يوم الجمعة 31 مايو/ أيار الماضي، عن خطة جديدة اقترحتها إسرائيل، لوقف الحرب في قطاع غزة تتكون من 3 مراحل.
وأوضح أن المرحلة الأولى ستستمر 6 أسابيع بوقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية في غزة، فيما تشهد المرحلة الثانية تبادل كل المحتجزين الأحياء المتبقين، والمرحلة الثالثة تتضمن خطة إعمار كبيرة لقطاع غزة، مؤكدا أن المقترح نُقل إلى الوسطاء المصريين والقطريين وإلى حركة حماس، بحسب قوله.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وما يقارب 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.