وقعت الولايات المتحدة وأوكرانيا، الخميس، اتفاقا بشأن الضمانات الأمنية، يهدف، بحسب البيت الأبيض، إلى أن يصبح "جسراً" لعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي. وكان الموقعون على الاتفاق عقب اللقاء في إيطاليا هم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وفلاديمير زيلينسكي، الذي انتهت فترة ولايته نهاية مايو/أيار الماضي. وبذلك أصبحت الولايات المتحدة الدولة السادسة عشرة التي توقع مثل هذه الاتفاقية مع أوكرانيا.
وقالت زاخاروفا للصحفيين: "الأمر نفسه ينطبق على ما يسمى بالاتفاقيات. والحقيقة هي أن هذه مجرد أوراق عادية. من حيث المبدأ، لا أريد التقليل من أهمية العمل مع الصحافة، ولكن في مكان ما يبدو لي أن البيانات الصحفية ستفعل ذلك، لأنها تحمل جوهرًا معينًا، مشحونًا، يعكس الأحداث التي وقعت، وهذه الاتفاقات لا تتعلق بأي شيء، وليس لها أي قوة قانونية".
ووفقا لزاخاروفا، فإن هذه الاتفاقيات ضرورية "لإظهار للمواطنين المتبقين في أوكرانيا، الذين لم يضعهم زيلينسكي بعد تحت السكين، أن المجتمع الدولي يبدو معهم".
وأضافت: "على وجه الخصوص، أعتقد أنهم بحاجة إلى ذلك من أجل الحضور إلى ما يسمى بالمؤتمر في سويسرا مع بعض التطورات، ذات الطبيعة شبه القانونية مرة أخرى".
ووصفت زاخاروفا، اليوم الجمعة، فلاديمير زيلينسكي، بأنه سيد الأعمال الاستعراضية، الذي يستخدم إمكانياته الفنية لجعل السيئ يبدو جيدا.
وأضافت زاخاروفا: "الحقيقة هي أن زيلينسكي هو أستاذ في العلاقات العامة، وسيد في الأعمال الاستعراضية، وأعتقد أن هذا هو أحد الأسباب التي دفعته (الأوليغارشي إيغور كولومويسكي) إلى شرائه في وقت ما، من بين أمور أخرى، كمشروع سياسي. وكان مشروعا ناجحًا في ذلك الوقت، ولكن أعتقد أنه ندم عليه لاحقًا، وأعاد بيعه الولايات المتحدة، وبناء على ذلك، فهو (زيلينسكي) يستخدم كامل قدراته الفنية لتمرير السيئ على أنه جيد".