وذكرت الإذاعة صباح اليوم الأحد، أن وزير الدفاع لم يعلم مسبقا بالهدنة التكتيكية التي أعلن عنها المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في جنوب قطاع غزة والجيش اضطر لإصدار بيان توضيحي.
وأوضحت الإذاعة على حسابها الرسمي على "إكس" أن غالانت انتقد المحيطين به بشأن توقيت الإعلان عن تلك الهدنة التكتيكية، مضيفا أنه "الآن سيكون مطلوبا منه الموافقة عليها"، على حد قولها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق اليوم الأحد، وقفا مؤقتا وتكتيكيا للعمليات العسكرية جنوبي قطاع غزة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيانا عسكريا، أعلن من خلاله أنه هدنة مؤقتة جنوبي قطاع غزة لأغراض إنسانية في الطريق الواصل من كرم أبو سالم إلى شارع صلاح الدين وشماله.
وقال أدرعي في بيانه:
اعتبارا من يوم أمس وبشكل يومي بين الساعات الثامنة صباحًا (08:00) وحتى السابعة مساء (19:00) سيتم تعليق الأنشطة العسكرية بشكل تكتيكي ومحلي وذلك لأغراض إنسانية في الطريق الواصل من كرم شالوم إلى شارع صلاح الدين وشماله".
وتابع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هذه الهدنة تأتي "في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها جيش الدفاع ووحدة تنسيق أعمال الحوكمة في المناطق لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة وبعد مناقشات جرت مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية".
وبعد عدة ساعات، نشر أفيخاي أدرعي تغريدة جديدة ببيان جديد، أوضح من خلاله أنه "لا يوجد وقفا للقتال في جنوب قطاع غزة وأن القتال في رفح مستمر"، متابعا "كما لا يوجد تغيير في إدخال البضائع إلى قطاع غزة. الطريق الذي تمر من خلاله البضائع سيكون مفتوحًا خلال ساعات النهار بتعاون مع منظمات دولية لتمرير المساعدات الإنسانية فقط".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وأكثر من 85 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.