وقالت صحيفة "اليوم" السعودية، إن "هذه الخطوة تأتي في ظل تسجيل درجات حرارة قياسية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حيث تجاوزت في منطقة الحرم المكي 51 درجة مئوية، كما سجلت على صعيد عرفات 48 درجة مئوية، ومنى ومزدلفة 46 درجة مئوية".
يشار إلى أن السلطات السعودية طبقت لأول مرة تقنية ما يعرف بـ"الإسفلت المطاطي" و"الطرق المبردة" حمايةً لأقدام الحجاج، حيث جرى خلط المطاط مع الخلطة الإسفلتية في طريق المشاة الرئيسي، ما يوفر مزيدا من الراحة والمرونة أثناء السير أو الركض باستخدام مواد ذات مرونة عالية.
وبحسب وزارة النقل السعودية، تم تطبيق العديد مـن المقاطع التجريبية بالرصف المرن في مركز أبحاث الطـرق التـابع للهيئـة العامـة للطـرق، لا سيما أن التجارب أظهرت أن صلابة الأسطح الإسفلتية والأرصفة العادية تسبب ردود فعل قوية على كواحل وأقدام الحجاج، خاصة كبار السن الذين يشكلون 53% من إجمالي الحجاج، وقد أدى ذلك إلى زيادة الضغط على المنشآت الصحية خلال موسم الحج، حيث تركزت 38% من الإصابات في منطقة القدم والكاحل.
كما تم استخدام تقنية الطلاء الأبيض في المنطقة المجاورة لمسجد نمرة لتخفيف درجة الحرارة، حيث تعمل التقنية الحديثة التي عملت عليها الهيئة العامة للطرق في تحقيق الراحة التامة للحجاج علميًا من خلال زيادة مستوى التبريد للمناخ من حولهم، حيث يسهم الطلاء الأبيض في خفض درجة حرارة السطح بنحو 20 درجة مئوية، باستخدام مواد عدة محلية الصنع لها القدرة على امتصاص كمية أقل من الأشعة الشمسية.
ومن التقنيات الجديدة، التي استخدمت لأول مرة في حج هذا العام "النظارة التفتيشية"، التي تيسر عملية تفتيش المركبات وسحب بياناتها خلال ثوان معدودة، الأمر الذي يوفر الكثير من الوقت ويرفع مستوى الرقابة.
ومن التجارب الرائدة التي تُقدم للحجاج لأول مرة، استخدام الـ"السكوتر الكهربائي" من أجل تسهيل تنقلهم، عبر وسيلة نقل خفيفة وآمنة بالتعاون مع الجهات المعنية.
وحددت السلطات السعودية 3 مسارات مخصصة لـ"السكوتر الكهربائي" ، وهي مسار مزدلفة - منى، ومسار طريق المشاة لمنشأة الجمرات-غربي، ومسار طريق المشاة دخول لمنشأة الجمرات - شرقي.