ونقل موقع "أخبار السودان"، عن سليمان، تصريحات أوضح خلالها أن "عدد اللاجئين بات يعادل ثلث سكان المدينة"، مشيرًا إلى استمرار تدفق اللاجئين السودانيين منذ اندلاع الحرب في بلادهم.
وأضاف المسؤول الليبي أن "أعداد اللاجئين السودانيين يرتفع مع اتساع رقعة الصراع الذي يشهده السودان، حيث أصبحت الكفرة المقصد الأول لهم كونها أقرب مدينة للحدود"، كما لفت إلى أن "البلدية بحاجة لمزيد من الدعم الحكومي لمواجهة تداعيات موجة اللجوء، لا سيما الصحية والبيئية".
في السياق ذاته، ناشد المتحدث باسم منسقية اللاجئين السودانية، آدم رجال، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بضرورة الاهتمام باللاجئين السودانيين، الذين توجهوا إلى ليبيا والدول الإقليمية الأخرى.
وحذر المتحدث من "ارتفاع وتيرة الحرب السودانية وقضائها على جميع مناحي الحياة الخدمية والحيوية ومراكز ومخازن المنظمات الدولية وظهور فجوة غذائية كبيرة في السودان، أدى إلى ازدياد أعداد اللاجئين والراغبين في اللجوء إلى دول الجوار وخاصة ليبيا".
وتقدر إحصائيات عدد المصابين بالأمراض من اللاجئين بالمدينة بنحو 100 شخص مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الأيدز" إلى جانب إصابة 800 آخرين بالتهاب الكبد الوبائي، كما بلغ عدد مصابي الملاريا 100 شخص من أصل أكثر من 15 ألف لاجئ وصلوا إلى المدينة.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام، عن صور أقمار اصطناعية، تبين أن إشعال النيران استخدم كسلاح حرب في السودان، ودمر مئات القرى.
وصرح مسؤول بوحدة للأقمار اصطناعية في السودان: "أكثر من 50 قرية سودانية تكرر إحراقها ما يشير لنية تهجير قسري وجرائم حرب"، مشيرًا إلى أنه "تم توثيق 235 حريقا في مدن وقرى بجميع أنحاء السودان، منذ بداية الحرب وإقليم دارفور شهد الكثير من العنف".
من جهتها، أوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أن بعثتها في السودان، حذرت من الهجمات التي يتعرض لها الأطفال منذ اليوم الأول لهذا الصراع المروع، مشيرة إلى أن أطفال السودان، يحتاجون اليوم إلى صوت العالم أكثر من أي وقت مضى.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.