على مسافة أكثر من 2500 سنة ضوئية، يقع نجم يسمى "تي كورونا بورياليس"، وبحسب العلماء سينفجر هذا النجم، في وقت ما خلال الأشهر القليلة المقبلة، ويمكن أن يضيء هذا المشهد السماء، ويمكننا مشاهدته بالعين المجردة.
ينتظر علماء الفلك على أحر من الجمر انفجار هذا الشيء، ليس فقط لأنه سيكون مذهلا، ولكن بسبب ثروة البيانات التي سنكون قادرين على جمعها حول نوع من انفجار النجوم يسمى "المستعر الكلاسيكي".
السبب الذي يجعلنا نعرف أن "تي كورونا بورياليس" سوف ينفجر هو أنه يحدث ذلك مرة كل 80 عامًا، وهذا يعني أننا قريبون جدا من حدث لا يحدث إلا ربما لمرة واحدة في العمر، ويقول العلماء إننا نملك التكنولوجيا لرصده.
تقول عالمة الفلك، ريبيكا هونسيل، من رحلة "غودارد" الفضائية التابعة لـ"ناسا": "هناك عدد قليل من المستعرات المتكررة ذات دورات قصيرة جدًا، ولكن عادةً لا نرى انفجارًا متكررًا في الحياة، ونادرًا ما يكون انفجارًا قريبًا نسبيًا من نظامنا".
السبب وراء انفجار "تي كورونا بورياليس" بشكل متكرر، وفي الموعد المحدد، هو غرابة في نوع النجم الذي هو عليه. إنه نظام نجمي ثنائي يحتوي على بقايا النواة المنهارة لنجم يشبه الشمس يسمى "القزم الأبيض"، وهو جار لعملاق أحمر منتفخ.
الأقزام البيضاء صغيرة جدًا وكثيفة جدًا، حيث يتراوح حجمها بين حجم الأرض والقمر، وتعادل كتلة هذا الحجم كتلة 1.4 شمس. وهذا يعني أنها شديدة الجاذبية، ويميلون إلى سحب المواد، في الغالب الهيدروجين.
مع مرور الوقت، يتراكم هذا الهيدروجين على سطح القزم الأبيض، مضغوطًا للأسفل بسبب قوة الجاذبية. يصبح الضغط والحرارة على الطبقة السفلية من الهيدروجين شديدًا في النهاية، لدرجة أن كل شيء يشتعل في انفجار نووي حراري، يطرد الهيدروجين الزائد بعنف إلى الفضاء بأسلوب مذهل.
نتوقع أننا سنسمع عن انفجار النجم بمجرد حدوثه، وسوف تضيء السماء، وسنتمكن من رؤية النجم بالعين المجردة، ثم تتلاشى الرؤية تدريجياً على مدار أسبوع. لذلك يجب أن يكون لدينا الوقت للخروج وإلقاء نظرة عليه.
ووفقا لمجلة "sciencealert" العلمية ، التي نشرت هذا المقال، هناك عدد كبير من التلسكوبات يجري ضبطها، لرصد هذا الحدث.