وقال بوتين، إن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الديمقراطية تنص على تقديم المساعدة للجانب الآخر في حالة وقوع عدوان عليه.
"اتفاقية الشراكة الشاملة الموقعة اليوم تنص، من بين أمور أخرى، على تقديم المساعدة المتبادلة في حالة الاعتداء على أحد طرفي هذه الاتفاقية".
وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن التسليم المحتمل لطائرات "إف 16" وأسلحة ومعدات أخرى لضرب روسيا، هي بمثابة انتهاك صارخ للالتزامات الدولية.
"إن هذا ليس مجرد بيان، إنه يحدث بالفعل، وكل هذا يعتبر انتهاك صارخ للقيود التي تفرضها الدول الغربية في إطار الالتزامات الدولية المختلفة"
وأضاف الرئيس الروسي أن موسكو وبيونغ يانغ تنتهجان سياسة خارجية مستقلة ولا تقبلان الابتزاز.
وأوضح بوتين أن روسيا لا تستبعد التعاون العسكري التقني مع كوريا الديمقراطية وفقا للاتفاقية الموقعة.
ووقّع بوتين، وكيم جونغ أون، اليوم الأربعاء، اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وجمهورية كوريا الدمقراطية الشعبية، وذلك في ختام محادثات بيونغ يانغ.
ووصف الرئيس الروسي الاتفاقية المعدّة بأنها أساسية، وأشار إلى أنها ستشكل أساس العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ لسنوات عديدة مقبلة، بحسب مراسل "سبوتنيك".
واستمرت المحادثات بين بوتين وكيم جونغ أون حوالي ساعة ونصف الساعة، وبمشاركة الوفود، ونحو ساعتين في شكل لقاءات ثنائية.
ووصل الرئيس بوتين إلى بيونغ يانغ، في وقت متأخر من الليل، وعلى الرغم من ذلك، فقد استقبله شخصيا في المطار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
ويرافق الرئيس الروسي في الجولة وفد تمثيلي؛ حيث يحضر المباحثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الدفاع أندريه بيلؤوسوف، والنائب الأول لرئيس الوزراء دينيس مانتوروف، ونائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، ووزير الموارد الطبيعية ألكسندر كوزلوف، ووزير الصحة ميخائيل موراشكو، ووزير النقل رومان ستاروفويت. وكذلك سيكون هناك أيضًا ممثلون عن الشركات المحلية الكبرى، بما في ذلك رئيس روسكوسموس يوري بوريسوف، ورئيس السكك الحديدية الروسية أوليغ بيلوزيروف.
وكانت آخر مرة زار فيها بوتين كوريا الشمالية عام 2000، عندما كان رئيس كوريا الشمالية آنذاك، كيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي.