وأشار في حديث لإذاعة "سبوتنيك" إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تهدف من خلال هذه الشحنة إلى تموين إسرائيل بالذخيرة اللازمة في حال فُتحت حرب شاملة"، وأضاف أن "الإدارة الأمريكية لطالما دعمت إسرائيل بالأسلحة والبواخر والجسور الجوية وغيرها ومن المؤكد أن إسرائيل لا تدفع ثمن هذا الدعم".
وفنّد العميد شحادة الرسائل التي وجهتها "المقاومة اللبنانية" عبر "الهدهد"، مشيراً إلى أنها "تهدف أولاً إلى ردع الجيش الإسرائيلي من القيام بأي خطوة متهورة وتوسيع الحرب، ثانياً أراد "حزب الله اللبناني" القول بأنه لديه وسائل عديدة للتجسس على إسرائيل وقد تكون بشرية أو تقنية، لا سيما وأنه لا يمكن لـ "الهدهد" أن يحدّد التفاصيل التي نُشرت في الفيديو، وثالثًا أن "المقاومة" لديها بنك أهداف واضح في إسرائيل".
وبيّن العميد شحادة أنه "في حال قررت إسرائيل توسيع الحرب على لبنان ستبدأ عملياتها بالطيران الحربي، لكن المشهد اليوم سيختلف بشكل كبير عن العام 2006، وسنرى الطائرات الاسرائيلية تتساقط من سماء لبنان، وعندما ترى "المقاومة" أن هناك نية جدية لدى الجيش الإسرائيلي بتنفيذ اجتياح بري جنوب لبنان، سنرى أيضا عناصر "حزب الله" في الجليل".
وأردف أن "حزب الله لا يزال يؤكد أنه لا يريد هذه الحرب ولكن في حال فُرضت عليه
سيواجهها بكل ما أوتي من قوة، وبنك الأهداف الذي أعلن عنه "الإعلام الحربي" سيدمّر خلال الساعات الأولى من المعركة وليس خلال أيام".
وفي هذا الاطار، تطرق ضيف "سبوتنيك" للحديث عن زيارة الموفد الأمريكي، آموس هوكستين، إلى لبنان، لافتًا إلى أن "التهديدات التي حملها من تل أبيب إلى بيروت ليست جديدة، وما يمنع اسرائيل من تنفيذ تهديداتها في لبنان هي قوة الردع التي يمتلكها لبنان ويقين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن عواقب هذا القرار لن تكون سهلة".
وتابع العميد شحادة أن "هوكستين بحث 4 نقاط أساسية في زيارته، الأولى، اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بأنه لا يمكن فصل جبهة الجنوب اللبناني عن ما يحصل في غزة، الثانية، المطالبة بالضغط على حركة "حماس" للموافقة على شروط الجيش الإسرائيلي لوقف الحرب على غزة، النقطة الثالثة ابتزاز المسؤولين اللبنانيين وتذكيرهم بضرورة وقف الحرب لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد، وأهم ما ناقشه هوكستين هو حديثه عن الحرب الدائرة على "الخط الأزرق"، وهذا المصطلح يعني أنه يعتبر أن الحدود بين لبنان و"فلسطين المحتلة" هو الخط الأزرق متناسيا أن هذا الخط هو خط انسحاب وهناك 13 نقطة متنازع عليها".