وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في مقال نشرته اليوم أنه "بينما يعد الجيش الإسرائيلي قواته والرأي العام لإنهاء القتال في غزة للتركيز على الحرب المتنامية في الشمال، فإن نتنياهو لا يزال عالقا في شبكته السياسية الخائفة دائما من الشعارات والاتهامات سيئة النية".
وبررت الصحيفة رغبة الجيش الإسرائيلي في الإعلان عن انتهاء الحرب بعد عملية رفح، برغبة قيادة الجيش الإسرائيلي بالتركيز على فتح المجال لصفقة تبادل أسرى.
ورجح مصدر للصحيفة أن تتجه القوات الإسرائيلية إلى خفض إعدادها في محوري فيلادلفيا وصلاح الدين، وأضاف: "من المرجح أن تأتي اللحظة الفارقة في مسيرة الحرب في غضون الأسابيع القليلة المقبلة"، مشيرا إلى أن قيادات في الجيش الإسرائيلي ستعقد اجتماعا مع نتنياهو ليطلبوا منه مساعدتهم على تحقيق مبدأ الشفافية في الاستراتيجية المتبعة في الحرب.
تتزامن تلك التحليلات مع تصريحات للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيل هغاري، قال فيها إنه "سيكون من غير الممكن القضاء على حركة حماس"، كما انتقد هغاري الساسة الإسرائيليين لأنهم "لم يطرحوا بديلا لحماس في غزة"، على حد قوله.
وأضاف المتحدث أن "الحديث عن القضاء على حماس مجرد ذر للرماد في عيون الشارع الإسرائيلي، وأنه طالما أن المجتمع السياسي الإسرائيلي لا يطرح بديلا لحماس، فإن الحركة باقية".
من ناحية أخرى، صرح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مينسر، أن القضاء على "القدرات العسكرية والحكومية لحركة حماس لا يعني بالضرورة قتل كل عضو فيها".
وقال مينسر في مؤتمر صحفي: "الشرط الأساسي لإنهاء هذه الحرب هو الهزيمة العسكرية لحماس وأيضا قدراتها على الحكم، وهذا لا يعني بالضرورة القضاء على كل إرهابي من حماس، لكنه يعني سلب قدراتهم الحكومية والعسكرية".
وتابع أن "عناصر حماس بدأت تنفد جراء القتال في غزة، بعد ثمانية أشهر من الحرب". والجدير بالذكر أن هذا الادعاء لم يكن ممكنا التحقق منه.
وأوضح مينسر أنه "لا يعتقد أن تصريحات هاغاري أضرت بالمجهود الحربي" ، لكنه أشار إلى أن مسؤولية الجيش هي " تنفيذ إرادة الحكومة المنتخبة".
وعلى صعيد جبهة القتال على الحدود اللبنانية، صرح مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى أن "إسرائيل أبلغت واشنطن، بخططها لنقل أسلحة من جنوب غزة لشمال إسرائيل، استعدادا لحرب مع "حزب الله" اللبناني.
وأضاف المسؤولون لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن "إسرائيل أعربت لواشنطن، عن مخاوفها من تعرض القبة الحديدية لهجمات واسعة النطاق من حزب الله".
وتابعوا القول: "احتمال حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، يتزايد مع تلاشي فرص التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس"، وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن "واشنطن لم تبلغ إسرائيل بمعارضتها شن حرب على "حزب الله".
ونقلت الشبكة الأمريكية أن "إسرائيل أبلغت واشنطن استعدادها لتوغل بري وهجوم جوي على لبنان"، كما يتوقع المسؤولون الأمريكيون أن تداعيات الحرب الواسعة النطاق بين إسرائيل و"حزب الله" ستكون مدمرة.