ونقلت وكالة "وفا" عن الرئاسة الفلسطينية بيانا أعربت فيه "عن التقدير الكبير لهذا القرار الشجاع والهام، الذي يعتبر خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
وأضاف البيان أن "هذه الخطوة الشجاعة والحكيمة تظهر أواصر الصداقة بين الشعبين والبلدين الصديقين، وحرص أرمينيا، حكومة وشعبا، على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه، وحقه في تقرير المصير".
ولفت البيان إلى أن "هذا القرار الحكيم من جمهورية أرمينيا الصديقة يأتي كمساهمة حميدة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار ينتهج الإرادة والشرعية الدولية كخيار استراتيجي، ويسهم في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج، كما ويسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع".
في السياق ذاته، دعت الرئاسة الفلسطينية دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية التي ما زالت لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى نفس الخطوة "استناداً لقرارات الشرعية الدولية وعلى خطوط عام 1967، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأن تحذو حذو إسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا وأرمينيا التي اختارت طريق دعم تحقيق السلام والاستقرار وترسيخ قواعد الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبذلك تكون الدول التي اعترفت بدولة فلسطين قد أصبحت 149 دولة".
وفي وقت سابق، وضع وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاغاني، اليوم الخميس، شرطا للاعتراف بدولة فلسطين، حيث قال إنه يؤيد اعتراف إيطاليا بدولة فلسطين، لكن فقط عندما يتم تحديد حدودها أولا، وفقا لوكالة أنباء "أنسا" الإيطالية.
وتابع في كلمة له في منتدى "أنسا": "أنا أؤيد حل الشعبين والدولتين، لكن لا ينبغي أن تكون هناك قرارات على أساس الحملة الانتخابية"، في إشارة إلى الانتخابات الأوروبية المقررة، الأسبوع الجاري.
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي: "من الضروري العمل من أجل مستقبل ينعم بالسلام من خلال اتخاذ قرارات حكيمة، وليس محاولة الحصول على صوت أو صوتين آخرين".
وواصل تاغاني، مشيرًا في حديثه إلى أن الشحنات الأولى من حاويات الغذاء من أجل غزة، وهي مبادرة تقودها إيطاليا لتوصيل المساعدات الغذائية للمدنيين الفلسطينيين، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي، كانت على وشك المغادرة، بحسب قوله.
يشار إلى أن إسبانيا وأيرلندا والنرويج اعترفت، في الآونة الأخيرة، ورسميا بدولة فلسطين، في محاولة لتعزيز الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للحرب الدائرة في قطاع غزة.