"مؤسسة التعليم فوق الجميع" تدرس خيارات استعادة قطاع التعليم في غزة بعد الحرب

أعلن مدير إقليمي برنامج تعليم شباب "الفاخورة" في مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية هاني شحادة ، اليوم الجمعة، أن مؤسسة تدرس الخيارات الممكنة لاستعادة القطاع التعليمي في قطاع غزة الفلسطيني بعد الحرب التي لا يحصل خلالها مئات الآلاف من أطفال المدارس والطلاب على فرصة الدراسة.
Sputnik
الدوحة– سبوتنيك. وقال شحادة في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "إن برامج المؤسسة المختلفة تستهدف فئات عمرية مختلفة، ومنها برنامج "الفاخورة"، الذي تأسس لمساعدة شباب قطاع غزة، للحصول على التعليم العالي منذ إطلاقه عام 2010، تحت اسم إحدى المدارس التابعة للأمم المتحدة التي دمرتها قوات الجيش الإسرائيلي.
وتابع شحادة: "في الأساس، ننشط في تنظيم العملية التعليمية وهذا ما يتم تنفيذه محليًا، على الرغم من أننا نقدم أيضًا منحًا دراسية للدراسة في قطر، وبذلك قدمت المؤسسة حتى الآن منحًا للتعليم والنفقات لـ 100 طالب من غزة، وتم إجلاء بعضهم وتمكنوا من بدء الدراسة".
مقتل 18 شخصا وإصابة 35 آخرين في غارة إسرائيلية على رفح
وأضاف شحادة: "في الوقت نفسه، نحن نناقش مع جامعات مختلفة حول العالم إمكانية قبول طلاب من قطاع غزة للدراسة، ونود مناقشة هذا الموضوع مع الجامعات في روسيا، ونحن نتعاون، على سبيل المثال، مع الجامعات في الضفة الغربية (الفلسطينية)، وبدأنا ندعمهم ماليًا لإتاحة فرص التعلم الافتراضي للطلاب من غزة، غير أنه يصعب الآن تنفيذ ذلك من غزة نفسها، بسبب قلة الإنترنت ونقص الكهرباء، لكن العديد من الطلاب الفلسطينيين تمكنوا من السفر من غزة إلى مصر ودول أخرى، وهناك أصبح بإمكانهم الاستفادة من هذا التعلم عن بعد، وعلى وجه الخصوص، مع المؤسسة التعليمية الرائدة في المنطقة؛ جامعة "بير زيت"، التي أقمنا تعاونًا معها".

وأشار شحادة إلى أن الصندوق تلقى العديد من المقترحات من الشركاء المحتملين، بما في ذلك من مختلف منظمات الأمم المتحدة، لاستعادة القطاع التعليمي في قطاع غزة، وتلقينا أفكار مبتكرة، ولكن لا يمكن البدء في تنفيذها حتى يتم تحقيق هدنة حقيقية.

ووفقا لتصريحاته، فقد زودت المعمارية الشهيرة، زها حديد، المؤسسة، في وقت سابق، برسومات وتصميمات لما يسمى بالمدارس "المتنقلة" لمخيمات اللاجئين خلال الأزمة السورية، وتدرس المؤسسة الآن، تطبيق ذلك، كي لا ننتظر إعادة ترميم المؤسسات التعليمية في قطاع غزة والتي قد تستمر لسنوات حتى يصبح من الممكن استيراد مواد البناء هناك.
وذكرت بيانات الأمم المتحدة إن 625 ألف طفل في سن الدراسة وعشرات الآلاف من الطلاب في قطاع غزة محرومون حاليا من فرصة الدراسة بسبب الحرب في قطاع غزة.
مناقشة