وصرحت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، بأن "الهجوم على مخيم الشاطئ كان يستهدف القيادي البارز في الذراع العسكرية لحركة حماس، رائد سعد، وأنه حتى الآن لا توجد أنباء مؤكدة حول مقتله".
وأوضحت الإذاعة على موقعها الإلكتروني أن رائد سعد هو الرجل الرابع في الجناح العسكري لحركة حماس، بعد كل من محمد الضيف ومحمد السنوار، ومروان عيسى (الذي تم اغتياله في لبنان).
ولفتت الإذاعة أن رائد سعد تمكن في شهر مارس/آذار الماضي من الفرار من الجيش الإسرائيلي في اللحظة الأخيرة، خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مستشفى الشفاء.
وفي السياق نفسه، قُتل أكثر من 42 فلسطينيا في غارتين إسرائيليتين على مدينة غزة، اليوم السبت، استهدفت الأولى مربعا سكنيا في مخيم "الشاطئ"، فيما استهدفت الأخرى منازل في حي "التفاح".
وقالت حركة حماس، إن "القصف الإسرائيلي الذي استهدف 7 منازل في مخيم الشاطئ أسفر عن مقتل 24 فلسطينيا"، فيما قُتل عدد آخر إثر غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مربعا سكنيا كاملا في المخيم غربي مدينة غزة.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بمقتل عدد من المواطنين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة آخرين، "جراء قصف طيران الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة".
كما قال الدفاع المدني في غزة، إنه "تم انتشار ضحايا، معظمهم من الأطفال والنساء، من تحت أنقاض منازل تعرضت للقصف الإسرائيلي في المخيم"، مشيرا إلى أن فرقه تواصل البحث عن مفقودين تحت أنقاض المربع السكني المستهدف.
من ناحيته، قال الجيش الإسرائيلي، إن طائراته الحربية أغارت على مبنيين "تستخدمهما حركة حماس في مدينة غزة"، مؤكدًا أن الغارات الأخيرة بمدينة غزة (مخيم الشاطئ - حي التفاح) الهدف منها "بنى تحتية عسكرية تستخدمها حماس"، بحسب قوله.
ولا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
فيما تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.