وذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن المئات من الإسرائيليين خرجوا للتظاهر في مدينة تل أبيب والمطالبة بإتمام صفقة تبادل أسرى ورهائن مع حماس بهدف المطالبة بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن المظاهرة رفعت أعلاما وصورا لأسيرة إسرائيلية لدى حركة حماس، تبلغ من العمر 20 عاما تم اختطافها من قاعدة ناحال عوز وهي في الأسر داخل قطاع غزة لما يزيد عن 260 يوما كاملا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي السياق نفسه، قُتل أكثر من 42 فلسطينيا في غارتين إسرائيليتين على مدينة غزة، اليوم السبت، استهدفت الأولى مربعا سكنيا في مخيم "الشاطئ"، فيما استهدفت الأخرى منازل في حي "التفاح".
وقالت حركة حماس، إن "القصف الإسرائيلي الذي استهدف 7 منازل في مخيم الشاطئ أسفر عن مقتل 24 فلسطينيا"، فيما قُتل عدد آخر إثر غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مربعا سكنيا كاملا في المخيم غربي مدينة غزة.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بمقتل عدد من المواطنين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة آخرين، "جراء قصف طيران الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة".
كما قال الدفاع المدني في غزة، إنه "تم انتشار ضحايا، معظمهم من الأطفال والنساء، من تحت أنقاض منازل تعرضت للقصف الإسرائيلي في المخيم"، مشيرا إلى أن فرقه تواصل البحث عن مفقودين تحت أنقاض المربع السكني المستهدف.
من ناحيته، قال الجيش الإسرائيلي، إن طائراته الحربية أغارت على مبنيين "تستخدمهما حركة حماس في مدينة غزة"، مؤكدًا أن الغارات الأخيرة بمدينة غزة (مخيم الشاطئ - حي التفاح) الهدف منها "بنى تحتية عسكرية تستخدمها حماس"، بحسب قوله.
ولا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
فيما تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.