وقال نتنياهو، في تصريحات مع القناة الـ14 الإسرائيلية، إن "مرحلة القتال الشديد في قطاع غزة على وشك الانتهاء"، مؤكدا أنه ليس مستعدا لوقف الحرب قبل القضاء على حركة حماس.
وأضاف أنه "مستعد للتوصل إلى اتفاق جزئي مع حركة حماس لاستعادة جزء من المختطفين"، مؤكدا أن ما وصفها المرحلة الأصعب من الحرب في رفح على وشك الانتهاء، وبعدها ستنتقل جزءا من القوات إلى الشمال (على الحدود اللبنانية).
وأكد أنه "غير مستعد لإقامة دولة فلسطينية ولن يسمح بتسليم غزة للسلطة الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه "يريد إنشاء إدارة مدنية بالتعاون مع فلسطينيين محليين".
وردًا على احتمال انقطاع الكهرباء خلال الحرب المقبلة، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجيش يوفر حماية خاصة للمنشآت الحساسة التي قد تتعرض للقصف"، مشددا على ضرورة الحاجة إلى زيادة الاستثمار في الأمن والاستثمار في الإنتاج الذاتي للأسلحة والذخيرة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر قولها، في وقت سابق اليوم، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر عمليا على محور فيلادلفيا (صلاح الدين).
وأكدت المصادر لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "الجيش أنهى معظم العمليات البرية في رفح والتي حددتها القيادة السياسية"، مشيرة إلى أن "القيادة حددت هدف ضرب 60% من قوة حماس برفح وإتمام المهمة في الأشهر التالية".
يشار إلى أن محور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومترا من معبر كرم أبو سالم وحتى البحر المتوسط.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل ونحو 86 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.