ونقلت صحف بريطانية تقارير وصفت المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان بأنها أصبحت تشبه "الجحيم"، بفعل القصف الإسرائيلي باستخدام قذائف الفوسفور الأبيض المحرم دوليا.
وأوضحت التقارير أن الدمار تركز في المنطقة التي يبلغ عرضها 5 كيلومترات شمالي ما يسمى بـ "الخط الأزرق"، وهي الحدود التي حددتها الأمم المتحدة بين إسرائيل ولبنان، مشيرة إلى أن الهجمات الإسرائيلية على هذه المنطقة تسببت بأضرار جسيمة ليس فقط لمنشآت "حزب الله" العسكرية ولكن أيضا للبنية التحتية المدنية.
وطال الدمار جراء القصف الإسرائيلي المباني السكنية والأراضي الزراعية، وسط تكهنات عن مساعي إسرائيلية لإنشاء منطقة عازلة جنوبي لبنان.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد أعلن أن "إسرائيل لن تقبل بوجود قوات حزب الله وتشكيلاته العسكرية على الحدود الشمالية معها"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي قادر على "إلحاق أضرار جسيمة بلبنان إذا اندلعت الحرب".
وأضاف: "لا نريد الحرب، لكن حزب الله يلعب لعبة خطيرة ولن نتسامح مع الهجمات على مواطنينا وعشرات الآلاف من الإسرائيليين المهجرين من منازلهم"، وتابع: "الهدف هو إعادة مواطنينا إلى وطنهم بأمان. نحن نفضل أن يتم ذلك من خلال التفاهمات، ولكننا نستعد لكل السيناريوهات المحتملة".
ووصف الوزير الإسرائيلي إيران بأنها "رأس أخطبوط بأذرع هي حزب الله والحوثيين والميليشيات السورية والعراقية وغيرها"، لافتًا إلى أن "الوقت قد حان لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. الوقت ينفد".
يُذكر أنه في الأيام الأخيرة، صرح مسؤولون إسرائيليون بشكل متزايد بأن إسرائيل تقترب من اتخاذ قرار بشأن المزيد من الإجراءات على الجبهة اللبنانية على خلفية القصف المستمر من قبل حزب الله اللبناني.
وهدد وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، "حزب الله" بتدمير وإلحاق أضرار جسيمة بلبنان في حالة نشوب حرب واسعة النطاق.
وقال الجيش الإسرائيلي، بوقت سابق من الشهر الجاري، إنه اعتمد خططًا قتالية لشن هجوم على لبنان، فيما أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، موسى أبو مرزوق، أن الهجوم المحتمل للجيش الإسرائيلي على لبنان ينذر ببدء حرب إقليمية بمشاركة القوات الأميركية.
وتفاقم الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في تشرين الأول/أكتوبر 2023. ويطلق الجيش الإسرائيلي ومقاتلو حزب الله اللبناني النار يوميًا على مواقع بعضهما البعض في المناطق الواقعة على طول الحدود. وبحسب وزارة الخارجية اللبنانية، فقد اضطر نحو 100 ألف شخص إلى ترك منازلهم في جنوب لبنان بسبب القصف الإسرائيلي.