وقال ستولتنبرغ في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "أتوقع أنه بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فإن الولايات المتحدة ستبقى حليفا قويا في حلف شمال الأطلسي، لأن ذلك يصب في المصلحة الأمنية لأمريكا".
وتابع موضحا: "إن وجود حلف شمال الأطلسي القوي أمر جيد لأوروبا، لكنه جيد أيضا لأمريكا".
ومن المقرر أن يواجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، منافسه دونالد ترامب، اليوم الخميس، في أول مناظرة متلفزة بينهما، قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي ستعقد في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وصعق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، شركاء "الناتو" في حملته الانتخابيه، بإعلانه أنه "سيشجع" روسيا على مهاجمة أعضاء التحالف العسكري الغربي، الذين لا ينفقون ما يكفي على الدفاع عن أنفسهم.
وردا على ذلك، يرى ينس ستولتنبرغ لـ"فرانس برس" أن "انتقادات ترامب لم تكن موجهة في المقام الأول ضد حلف شمال الأطلسي، بل كانت ضد حلفاء "الناتو" الذين لا ينفقون ما يكفي"، معتبرا أن "ذلك تغيّر الآن".
ويقول حلف شمال الأطلسي إن 23 من أعضائه البالغ عددهم 32، من المقرر أن يحققوا خلال العام الحالي معيار الحلف المتمثل في إنفاق 2% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع.
وقال ستولتنبرغ: "لا توجد ضمانات على الإطلاق في السياسة، لكنني أتوقع أن تظل أمريكا قوية".
ومع ذلك، فقد حذر من أنه "لا ينبغي لأي زعيم أن يشكك أبدا في التزام "الناتو" بالدفاع المشترك بموجب المادة الخامسة، والتي تعني أن الهجوم على أحد الأعضاء يعتبر هجوما على الجميع".
وقال ستولتنبرغ: "لا ينبغي أبدا التشكيك في المادة الخامسة على أي حال، لأن هذه هي المسؤولية الأساسية لحلف شمال الأطلسي، وأي محاولة لتقويض هذه المصداقية لن تؤدي إلا إلى زيادة المخاطر".