القاهرة - سبوتنيك. وقال عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من "أنصار الله" محمد علي الحوثي، عبر منصة "إكس"، إن "أميركا غير قادرة على ردع الأسلحة النوعية اليمنية فلا تبحثوا عن حمايتها".
وأضاف: "الطريق الوحيد للحماية هو إيقاف العدوان وفك الحصار عن غزة"، معتبرًا أن "المعركة اليوم مع العدو الأول أميركا وإسرائيل، وبالانتصار سيتحقق للشعب (يقصد اليمني) حقوقه الاقتصادية ومنها الراتب وغيرها من الحقوق السيادية والسياسية".
وبوقت سابق من أمس، كشفت جماعة "أنصار الله" لأول مرة عن صاروخ فرط صوتي محلي الصنع من نوع "حاطم 2"، "يعمل بالوقود الصلب ويملك نظام تحكم ذكي، ولديه القدرة على المناورة، ودقيق الإصابة يصل إلى مديات بعيدة"، مشيرة إلى استخدامها لاستهداف السفينة الإسرائيلية (إم إس سي سارة ڤي) في البحر العربي، يوم الثلاثاء الماضي.
وبث تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله" مشاهد لإطلاق صاروخ فرط صوتي من نوع "حاطم 2" على سفينة (إم إس سي سارة ڤي) الإسرائيلية في البحر العربي.
وكان مصدر مقرب من "أنصار الله"، قد أفاد لـ "سبوتنيك"، في 13 آذار/ مارس الماضي، أن قوات الجماعة أجرت تجاربًا على صواريخ فرط صوتية بقدرة تدميرية عالية تعمل بالوقود الصلب وتصل سرعتها إلى 8 ماخ، وأنها تستعد لإدخالها إلى ترسانتها العسكرية كأحدث تقنية تمتلكها الجماعة.
ويوم الخميس الماضي، أعلن زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، ارتفاع عدد السفن المستهدفة من قبل قوات جماعته، إلى 153 سفينة مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله"، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بشن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وكانت "أنصار الله"، قد أعلنت في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أميركا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب الفصائل الفلسطينية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.