وناقش المرشحان آفاق الحرب العالمية والصراع في أوكرانيا، ومشاكل الاقتصاد الأمريكي؛ كما لم تخل النقاشات من الاتهامات المتبادلة. بايدن، كما كان متوقعًا، ارتكب أخطاء وتعثر في كلامه، ووصف الديمقراطيون أدائه بـ"الفاشل".
في التقرير التالي نستعرض أبرز ما جاء في المناظرة.
احتمالات الحرب العالمية
أشار ترامب إلى أن "العالم قريب جدًا من الحرب بسبب سياسة بايدن"، ورد بايدن، بشكل غير مبرر بأن "مثل هذا النزاع سيبدأ بعد استيلاء روسيا على كييف"، بدوره، أضاف ترامب أن "أوكرانيا تخسر في الصراع مع روسيا".
ووعد الرئيس السابق للولايات المتحدة بحل النزاع في أوكرانيا، قبل عودته إلى البيت الأبيض، قائلا إنه سيتمكن من حل الصراع في أوكرانيا، إذا فاز في الانتخابات حتى قبل توليه منصبه رسميا.
وفي سياق الصراع الأوكراني، زعم بايدن، متهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالقول: "ماذا تعتقدون أنه سيحدث لبولندا عندما يستولي على أوكرانيا، ماذا سيحدث لبيلاروسيا، ماذا سيحدث لدول حلف شمال الأطلسي؟".
في نهاية النقاشات، تم ذكر اسم الرئيس بوتين، 7 مرات من قبل كلا المتنافسين، بالإضافة إلى ذلك، ذكر ترامب روسيا 16 مرة خلال خطابه، في حين لم يذكرها بايدن أبدًا.
الشتائم والإهانات
بايدن كان أول من قام بإهانة خصمه، عندما وصف ترامب بأنه "فاشل وخاسر".
بدوره، أعرب السياسي الجمهوري عن قلقه من أنه في حال فوز بايدن، مرة أخرى في الانتخابات في خريف هذا العام، فإنه "لن يبقى شيء" من الولايات المتحدة.
من جانبه، وصف ترامب، أيضًا، خصمه بايدن بأنه "أسوأ رئيس في تاريخ أمريكا"، مضيفا: "نعيش في جهنم".
وقال الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، إن حالته الصحية ممتازة، واقترح على خليفته الحالي جو بايدن، أن يجري اختبارًا لقدراته العقلية.
الاقتصاد والأسعار
ناقش كل من جو بايدن، ودونالد ترامب، أيضًا الاقتصاد، حيث اتهم الرئيس الحالي سلفه بترك الفوضى خلفه، في حين زعم الرئيس السابق أن البلاد "لم تعيش أيامًا أفضل مما عاشتها في عهده".
وأشار ترامب إلى أن "نمو الاقتصاد وخاصة سوق العمل، الذي يفتخر به بايدن، يتميز بطابع إعادة الإعمار، بينما تسبب التضخم في تدمير البلاد".
دعم إسرائيل والعلاقات مع الصين
قال ترامب إن "بايدن يتصرف كفلسطيني سيئ وضعيف جدًا فيما يتعلق بدعم إسرائيل، ويجب على بايدن إعطاء إسرائيل الفرصة لإنهاء الأمر حتى النهاية"، في مكافحة حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، بحسب رأيه.
كما اتهم الرئيس الأمريكي السابق منافسه بتلقي أموال من الصين، قائلا: "إنه مرشح منشوريا. إنه يتقاضى رواتبه من الصين، ويحصل على أموال من الصين".
المناخ والتغييرات البيئية
اتهم بايدن، منافسه بالتقاعس في مواجهة تغير المناخ، معتبرًا تلك التغييرات البيئية أنها هي الخطر الوحيد على وجود الإنسانية.
وقال بايدن: "الخطر الوحيد على وجود البشرية هو تغير المناخ. وهو (ترامب) لم يفعل شيئًا بخصوص ذلك".
وكان الجدل محتدمًا بنفس القدر حول من هو لاعب الغولف الأفضل، حيث سخر ترامب من الرئيس الحالي بالتشكيك بصحته البدنية، قائلا: "لا يستطيع ضرب الكرة على بعد 50 ياردة".
ختام النقاشات
في اللحظة الأخيرة من كلمته، توجه بايدن إلى الـ"استوديو"، وقال: "أنا أسأل جميع الحضور هنا"، في استوديو لم يُسمح لأحد بدخوله إلا المصورين، وكان الجزء النهائي من خطابه متقطعًا ومليئًا بالتوقفات.
الذعر بين الديمقراطيين
في الحال بعد نهاية النقاشات، أفادت شبكة "CNN"، بأن "الديمقراطيين في حالة من الذعر بعد أداء بايدن"، ووفقًا لمحللي القناة، التي تُعتبر مؤيدة للديمقراطيين، فإنه من الصعب تقديم بايدن، كمرشح للحزب وأنه يظهر بشكل سلبي بالمقارنة مع ترامب.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية، جاء الرئيس الحالي إلى المناظرة وهو يعاني من نزلة برد، ومن هنا جاء صوته الخشن، الذي لفت انتباه الكثيرين.
يشار إلى أن شبكة "CN"N الأمريكية، قامت بتنظيم الحدث، ولأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة، لم يكن هناك جمهور في الـ"استوديو"، الذي استضاف النقاشات، بل كان الحاضرون فقط هم المصورون والمحاورون.