وفي حديثه أمام الجنود عند بطارية نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي في شمال إسرائيل، قال غالانت إن إسرائيل تعمل على تطوير حلين بديلين "مهمين" للبنان.
وقال: "نحن نجهز القوة العسكرية، وهذا يمكن أن يحدث بسرعة، ومن ناحية أخرى، يجري إعداد البديل السياسي والدبلوماسي، وهو الأفضل دائما"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف: "نحن لا نسعى للحرب ولكننا مستعدون لها، وسوف نصل إلى مفترق طرق، سيكون على شكل حرف "تي" بالنسبة للعدو ولنا، وإذا اختار "حزب الله" خوض الحرب، فسنعرف ما يجب فعله، وإذا اختار التوصل إلى اتفاق، فسنرد على هذا الأمر".
وتابع: "أعلم أن الأمر ليس سهلا، وليس سهلا عليكم، وليس سهلا على سكان الشمال، وهناك شيء واحد أستطيع أن أقوله لكم، وهو أن الأمر أصعب بكثير بالنسبة لـ"حزب الله" ولبنان، ومن السهل التحدث من المخبأ والإدلاء بتصريحات"، في إشارة من غالانت إلى الأمين العالم لـ"حزب الله"، حسن نصر الله.
وواصل وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، حديثه: "في نهاية المطاف، هناك أكثر من 450 قتلوا في لبنان، والمنطقة تعرضت لضربة شديدة للغاية، ولذلك، فإن هذا العبء يقع على عاتق العدو بشكل أكبر بكثير مما يقع علينا نحن".
وأعلن جيش الدفاع الإسرائيلي، في 18 يونيو/ حزيران الجاري، موافقته على خطط قتالية لشن هجوم على لبنان. وبعد ذلك، هدد وزير خارجية البلاد، يسرائيل كاتس، بتدمير "حزب الله" وإلحاق أضرار جسيمة بلبنان في حالة نشوب حرب واسعة النطاق، مضيفا أن إسرائيل تقترب من لحظة اتخاذ قرار سيغير القواعد على الجبهة الشمالية.
بدوره، قال الأمين العام لـ "حزب الله"، حسن نصر الله، في 19 يونيو/ حزيران، إن "حزب الله" قد يهاجم شمال إسرائيل إذا اشتدت المواجهة.
وتفاقم الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين أول 2023. ويطلق الجيش الإسرائيلي ومقاتلو "حزب الله" اللبناني النار يوميا على بعضهم البعض في المناطق الواقعة على طول الحدود.
وبحسب وزارة الخارجية اللبنانية، فقد اضطر نحو 100 ألف شخص إلى ترك منازلهم في جنوب لبنان بسبب القصف الإسرائيلي، في حين أفاد الجانب الإسرائيلي أن نحو 80 ألفاً من سكان شمال إسرائيل وجدوا أنفسهم في وضع مماثل.