وقال نائب وزير الداخلية الإيراني لشؤون الأمن والشرطة، مجيد مير أحمدي، إنه "تم اعتقال عدد من العناصر الإرهابية، الذين كانوا قد توجهوا إلى البلاد، وتلقوا التدريب اللازم، وكانوا جاهزين لتنفيذ العمليات الإرهابية أثناء الانتخابات، ولكن واجهت التيارات الإرهابية فشلا ذريعا في تحقيق أهدافها"، وفقا لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وأضاف أن "الحركات والجماعات الإرهابية خططت لخلق أجواء من الانفلات الأمني في البلاد، خلال فترة الانتخابات، من خلال تنفيذ عمليات إرهابية وإثارة القلق، والترهيب بين الناس لمنعهم من المشاركة في الانتخابات".
وبيّن مير أحمدي، موضحا أنه من "بين المؤامرات التي خطط لها معاندو الثورة الإسلامية، الدعوات للحضور في "1000 ساحة" باسم أنصار أحد المرشحين دون علمه، ليحتفلوا بالنصر المسبق، والتي باءت بالفشل بسبب عدم ترحيب الشعب بها".
وتابع: "من بين المخططات الأخرى للعدو، كانت التسلل في الحملات الانتخابية، وخلق الثنائيات القطبية الكاذبة وإثارة قضية التزوير في الانتخابات، وهو ما تم دحضه بيقظة المرشحين وإبلاغهم في الوقت المناسب".
وأكد نائب وزير الداخلية الإيراني لشؤون الأمن والشرطة، في تصريحاته، أنه "تم إفشال كل تلك المحاولات خلال الانتخابات الرئاسية بسبب الاشراف المعلوماتي الذي تتمتع به النخب الاستخباراتية الإيرانية بشكل جيد جدا، قبل بدء الانتخابات".
وأعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية الإيرانية، في وقت سابق من يوم أمس السبت، "إجراء جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية بين المرشحين مسعود بزشكيان، وسعيد جليلي، يوم الجمعة المقبلة، مع عدم حصول أي مرشح منهما على أكثر من 50%".
وقالت الداخلية الإيرانية، إن "عدد المشاركين بالانتخابات بلغ 24 مليونا ونصف مليون ناخب، ونسبة المشاركة بلغت 40%"، مشيرة إلى أن "بزشكيان تصدر الجولة الأولى بحصوله على 10 ملايين و415 ألف صوت، يليه جليلي بحصوله على 9 ملايين و473 ألف صوت".
وتقيم إيران انتخابات رئاسية مبكرة، بعد رحيل الرئيس إبراهيم رئيسي، في 19 مايو/أيار الماضي، إثر تحطم المروحية التي كانت تقله مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومسؤولين آخرين شمالي غربي البلاد.