وأكد رحمون في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "لغة تفاهم وتقارب سورية تركية، بدأت تطفو على سطح المشهد السياسي، وذلك عقب تصريحات نقلتها صفحة الرئاسة السورية، حول انفتاحها على أي تقارب جديد مع الجانب التركي، وما رافقها من رد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه لا يستبعد عقد لقاء مع الرئيس السوري، بشار الأسد، وتناوله العلاقات القوية السابقة بين الطرفين"، مؤكدا أنه "لا يوجد أي مانع في تجديدها".
وأوجز رحمون مجريات الأيام القليلة الماضية، بالقول: "يمكن القول إن العلاقات السورية التركية، دخلت مرحلة تقارب وتناغم حقيقية برعاية روسية".
وأشار رحمون إلى أنه "على الأرض، بدأ هذا التقارب بتظهير نتائجه من خلال افتتاح معبر (أبو الزندين)، الذي يربط بين مناطق شرق حلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية لإنقرة، مع مناطق الدولة السورية، إذ بدأ العمل بهذا المعبر بشكله الأولي وهو التجاري، على أن يتم استخدامه في أغراض إنسانية حالات مرضية، عودة مهجرين، مرور طلاب الجامعات والمدارس".
وأضاف: "على الرغم من معارضة فئة محددوة فتح هذا المعبر، وذهابها إلى الاعتداء عليه، فقد قامت تركيا بإلقاء القبض على كل من اعتدى على عناصر المعبر ضمن مناطق سيطرة الفصائل الموالية لها، وبالتالي يسهل فهم هذه الرسالة الواضحة بأن مصلحة تركيا الوحيدة هي مع الدولة السورية".
وكشف عمر رحمون ،عن معلومات "تتحدث عن نيّة الاتراك فتح طريق غازي عنتاب مرورا بمنطقة أعزاز شمال حلب، وصولا إلى وسط سوريا فدمشق، ومن ثم درعا، وهو الطريق التجاري الحيوي الهام الذي خسرته تركيا، والذي يربطها مع الأردن ودول الخليج".
وختم عضو لجنة المصالحة الوطنية في سوريا، تصريحاته لـ"سبوتنيك"، بالتأكيد على أن "أجواء التفاهمات السورية التركية برعاية روسية، يمكن تصنيفها بالإيجابية إلى أبعد الحدود"، مشيرًا إلى أن "الأيام القادمة كفيلة بتوضيح المشهد الميداني والسياسي على الأرض".