عضو "المصالحة الوطنية" في سوريا لـ"سبوتنيك": تفاهمات سورية تركية تفضي إلى فتح طريق تجارية دولية

تفاهمات سورية تركية تفضي إلى فتح طريق تجارية دولية
أشار عضو لجنة المصالحة الوطنية في سوريا، عمر رحمون، اليوم الأحد، إلى أن "التفاهمات السورية التركية، التي ترعاها روسيا، أفضت إلى فتح أحد المعابر التجارية مع مناطق سيطرة التنظيمات الموالية لأنقرة، فيما يجري العمل حاليا على فتح الطريق الدولي شمال جنوب (تركيا - سوريا - الأردن)".
Sputnik
وأكد رحمون في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "لغة تفاهم وتقارب سورية تركية، بدأت تطفو على سطح المشهد السياسي، وذلك عقب تصريحات نقلتها صفحة الرئاسة السورية، حول انفتاحها على أي تقارب جديد مع الجانب التركي، وما رافقها من رد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه لا يستبعد عقد لقاء مع الرئيس السوري، بشار الأسد، وتناوله العلاقات القوية السابقة بين الطرفين"، مؤكدا أنه "لا يوجد أي مانع في تجديدها".
وأوجز رحمون مجريات الأيام القليلة الماضية، بالقول: "يمكن القول إن العلاقات السورية التركية، دخلت مرحلة تقارب وتناغم حقيقية برعاية روسية".
أردوغان: مستعدون لتطوير العلاقات مع سوريا كما فعلنا في الماضي
وأشار رحمون إلى أنه "على الأرض، بدأ هذا التقارب بتظهير نتائجه من خلال افتتاح معبر (أبو الزندين)، الذي يربط بين مناطق شرق حلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية لإنقرة، مع مناطق الدولة السورية، إذ بدأ العمل بهذا المعبر بشكله الأولي وهو التجاري، على أن يتم استخدامه في أغراض إنسانية حالات مرضية، عودة مهجرين، مرور طلاب الجامعات والمدارس".

وأضاف: "على الرغم من معارضة فئة محددوة فتح هذا المعبر، وذهابها إلى الاعتداء عليه، فقد قامت تركيا بإلقاء القبض على كل من اعتدى على عناصر المعبر ضمن مناطق سيطرة الفصائل الموالية لها، وبالتالي يسهل فهم هذه الرسالة الواضحة بأن مصلحة تركيا الوحيدة هي مع الدولة السورية".

الأسد يؤكد انفتاح سوريا على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين دمشق وأنقرة
وكشف عمر رحمون ،عن معلومات "تتحدث عن نيّة الاتراك فتح طريق غازي عنتاب مرورا بمنطقة أعزاز شمال حلب، وصولا إلى وسط سوريا فدمشق، ومن ثم درعا، وهو الطريق التجاري الحيوي الهام الذي خسرته تركيا، والذي يربطها مع الأردن ودول الخليج".
وختم عضو لجنة المصالحة الوطنية في سوريا، تصريحاته لـ"سبوتنيك"، بالتأكيد على أن "أجواء التفاهمات السورية التركية برعاية روسية، يمكن تصنيفها بالإيجابية إلى أبعد الحدود"، مشيرًا إلى أن "الأيام القادمة كفيلة بتوضيح المشهد الميداني والسياسي على الأرض".
مناقشة