وذكر موقع "I24" الإسرائيلي أن حركة "أنصار الله"، التي تنشط في اليمن، بدأت في توسيع نفوذها إلى خارج بلادها، خاصة إلى شمال أفريقيا وإلى السودان ومصر والمغرب.
ورجحت التقارير أن الجماعة اليمنية تستهدف من وراء جهود توسيع النفوذ هذه العمل من هذه المناطق ضد إسرائيل، حيث من المتوقع أن ينتقل مقاتلون إلى هذه الدول من اليمن، بالإضافة إلى التعاون مع المجموعات المسلحة الموالية لإيران في العراق.
وتوقع التقرير أن تسمح هذه العملية الانتقالية لـ"أنصار الله" بتهديد مضيق جبل طارق. وكما ذكر التقرير، وبحسب المعلومات التي تم جمعها في المنظومة الأمنية، فإن عملية نقل الأسلحة إلى هذه المناطق قد بدأت بالفعل.
وصرح مصدر مطلع للموقع الإسرائيلي بأن سيناريو التهديد هو سقوط صاروخ في البحر الأبيض المتوسط وهذا سيكون كارثة، حيث لن يقتصر الأمر على ميناء إيلات والبحر الأحمر، بل سيمتد التهديد إلى سواحل إسرائيل.
وفي وقت سابق، أعلنت القوات الأمريكية، اليوم الاثنين، تدمير ثلاثة زوارق مُسيرة تابعة لجماعة "أنصار الله" اليمنية في البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في تحديث عبر منصة "إكس"، إن "قوات القيادة أجرت اشتباكاً للدفاع عن النفس، حيث دمرت ثلاثة زوارق غير مأهولة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر".
وأضافت أنه "تقرر أن الزوارق تمثل تهديدا وشيكا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة"، مشيرةً إلى أنه "تم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أماناً".
واعتبرت القيادة المركزية الأمريكية أن "هذا السلوك الخبيث والمتهور المستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن للخطر"، على حد تعبيرها.
يأتي الإعلان الأمريكي غداة كشف "أنصار الله"، عن زورق مُسير محلي الصنع "طوفان المدمر"، قالت إن "له قدرة تدميرية عالية ويحمل رأساً حربياً يزن 1000 – 1500 كغم، ومزود بتكنولوجيا متقدمة وله تحكم يدوي وتحكم عن بُعد، وتبلغ سرعته 45 ميلاً بحرياً في الساعة ويعمل في جميع الظروف البحرية".
وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، شن هجمات على سفن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، رداً على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت "أنصار الله"، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أمريكا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.