المدعي العام الإسرائيلي يطلب فتح تحقيق جنائي مع بن غفير بتهمة التحريض على العنف ضد سكان غزة

طالب المدعي العام الإسرائيلي، عميت إيسمان، اليوم الثلاثاء، بفتح تحقيق جنائي مع وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بتهمة التحريض على العنف ضد سكان قطاع غزة.
Sputnik
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن عميت إيسمان، توجيه طلب إلى المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية، غالي بيهارف ميارا، بفتح تحقيق مع بن غفير للاشتباه في تحريضه على العنف ضد الأهالي الفلسطينيين في سكان غزة.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن "التحقيق مع بن غفير يهدف لإرضاء الجنائية الدولية بأن القضاء الإسرائيلي يحقق مع المحرضين".
قائد الجيش الإسرائيلي يطالب المشاركين في تحقيقات الحرب على غزة التوقيع على وثيقة "السرية"
وعلى الفور، خرج وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، للرد في تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، أوضح من خلالها أن طلب المدعي العام في بلاده فتح تحقيق ضده يبدو تلفيقا وأن محاولة اغتياله لن تنجح.
ودعا إيتمار بن غفير كلا من جهاز الشاباك والمدعي العام الإسرائيليين إلى اتخاذ إجراءات مضادة مستهدفة في غزة، بدلا من استهدافه هو شخصيا.
وفي السياق نفسه، طالب الجنرال هرتسي هاليفي، رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، كل من شارك في تحقيقات الحرب على قطاع غزة التوقيع على وثيقة السرية".
وذكرت القناة الـ 14 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الجنرال هرتسي هاليفي قد طالب كل من شارك في تحقيقات الحرب على قطاع غزة التوقيع على "وثيقة السرية" واجتياز اختبار كشف الكذب عند الحاجة، فيما قال الجنرال هرتسي هاليفي، إن قواته العسكرية قتلت 900 "إرهابي" في مدينة رفح.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، عن الجنرال هرتسي هاليفي أن الجيش الإسرائيلي أمام معركة طويلة، وذلك خلال زيارة تفقدية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، موضحا أن قواته العسكرية قضت على 900 "إرهابي" في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، على حد قوله، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي يبذل جهودا كبيرة لتدمير البنية التحتية، وأن بلاده أمام معركة طويلة في غزة.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن "الجيش الإسرائيلي بدأ بتقليص قواته في غزة وسينتقل للمرحلة الثالثة في القطاع".
وأكدت صحيفة "هآرتس"، في تقرير لها، أن "الجيش الإسرائيلي ينوي إنهاء القتال في قطاع غزة دون التوصل إلى صفقة رهائن، للتركيز على الجبهة الشمالية (مع "حزب الله" اللبناني)"، مشيرةً إلى أن "رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع غالانت، ورئيس الأركان هاليفي، أقروا المرحلة الثالثة من الحرب على غزة بعد مشاورة أمنية، وستكون بطريقة "جز العشب" من خلال غارات أكثر تركيزا وأهمية".
رئيس الأركان الإسرائيلي: نحن أمام معركة طويلة في غزة
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد الماضي، بأن بنيامين نتنياهو أجرى مباحثات مع قيادة الجيش حول الانتهاء من عملية رفح الفلسطينية والانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب، موضحا، خلال الاجتماع، إن الجيش الإسرائيلي "سيعلن خلال أيام نهاية عملية رفح والتحول إلى الغارات المستهدفة والنشاط الجوي".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة