وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه تم تدمير أكثر من 50 موقعا لحركة حماس في منطقة الشجاعية، مضيفا أن "قوات الفرقة 98 قضت على عدد من الإرهابيين وعثرت على أسلحة ودمرت البنى التحتية في منطقة شعيا".
وأضاف: "في وسط القطاع، قضت طائرات سلاح الجو بالتعاون مع قوات الفرقة 99 على الإرهابيين الذين يشكلون خطراً، فيما قامت طائرة مقاتلة بالتعاون مع قوات الفريق القتالي التابع للواء ناحال بمهاجمة مبنى عسكري وقتلت إرهابيين اثنين كانا هناك"، حسب المتحدث العسكري.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، في وقت سابق، أن "إسرائيل تقترب من نهاية مرحلة القضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس"، مؤكدًا أنها "ستواصل تدمير فلول حماس المسلحة"، وقال نتنياهو، في كلمة له: "لقد عدت أمس من جولة في فرقة غزة، وشاهدت هناك إنجازات عظيمة جداً للقتال الذي يجري في رفح. إننا نتقدم نحو نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس".
وأضاف: "سنواصل ضرب فلول حماس"، مشيرًا إلى أنه "سيتم تحقيق أهداف الحرب من إعادة المختطفين، والقضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا، بل وأكثر من ذلك إعادة سكاننا في الجنوب وفي الشمال إلى منازلهم سالمين".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد الماضي، بأن بنيامين نتنياهو أجرى مباحثات مع قيادة الجيش حول الانتهاء من عملية رفح الفلسطينية والانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب، موضحا، خلال الاجتماع، أن الجيش الإسرائيلي "سيعلن خلال أيام نهاية عملية رفح والتحول إلى الغارات المستهدفة والنشاط الجوي".
يأتي ذلك بعدما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن القتال في رفح "أمر مهم للغاية". وقال غالانت من رفح، إن "إسرائيل ستواصل الحرب حتى تعجز حماس عن إعادة بناء قدراتها من جديد"، مشيرًا إلى أنها نجحت في إغلاق المعبر والأنفاق أمام "حماس".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.