القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني: لبنان سيكون جحيما لإسرائيل في حال مهاجمتها له

قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، إن "المقاومة لعبت، دورا فاعلاً في المجال العملياتي والميداني والدبلوماسي، وخلق الردع اللازم".
Sputnik
وحذر باقري، على هامش اجتماع الحكومة، مجددا إسرائيل من مهاجمة لبنان، مؤكدا أن "لبنان سيكون بالتأكيد جحيما بلا عودة للصهاينة"، حسب وكالة "إيسنا" الإيرانية.
وأكد نعيم قاسم، نائب أمين عام "حزب الله" اللبناني، في وقت سابق، أن "السبيل الوحيد المؤكد لوقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية هو الوقف الكامل لإطلاق النار في قطاع غزة".
ما دلالات التهديدات الإيرانية لإسرائيل بشأن الهجوم على "حزب الله" في لبنان؟
وقال قاسم، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، إنه "لا ينبغي لإسرائيل أن تتوقع قتالا محدودا إذا شنت عملية محدودة على لبنان"، مضيفا أن "لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يجب ألا تتوقع أن ردنا سيكون ضمن قواعد الاشتباك التي تحددها".
وأشار إلى أنه "إذا شنت إسرائيل حربا فهذا يعني أنها لن تتحكم في مداها أو من سيدخل فيها"، مؤكدا أن "مشاركة حزب الله في الحرب بين إسرائيل وحماس كانت بمثابة جبهة إسناد لحليفته حماس، وإنه إذا توقفت الحرب، فلن يكون هذا الدعم العسكري موجودا".
وقالت وسائل إعلام ألمانية، أمس الثلاثاء، إن "حزب الله لا ينوي وقف هجماته على إسرائيل حتى انتهاء الحرب في قطاع غزة، مما يرجّح خيار شن هجوم إسرائيلي على لبنان".
ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن مصادر دبلوماسية، قولها إن "إسرائيل ستبدأ هجوما على لبنان في النصف الثاني من الشهر الجاري ما لم يوقف حزب الله إطلاق النار"، مشيرة إلى أن "إسرائيل قد تشن عملية في جنوب لبنان في الأسبوع الثالث أو الرابع من يوليو/ تموز الجاري".
غانتس: على "حزب الله" أن يقرر لأن لبنان سيدفع الثمن
وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، كمال خرازي، أكد في وقت سابق، أن إيران وجميع فصائل "محور المقاومة" سيدعمون "حزب الله" اللبناني بكل الوسائل في حالة نشوب صراع مع إسرائيل.
وقال خرازي خلال مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية: "كل الشعب اللبناني والدول العربية وأعضاء محور المقاومة سيدعمون لبنان ضد إسرائيل.. وفي هذه الحالة، لن يكون لدينا خيار سوى دعم حزب الله بكل الوسائل".
ونوه خرازي بأنه "إذا شنت إسرائيل هجوما واسع النطاق ضد حزب الله، فقد يؤدي ذلك إلى إثارة صراع إقليمي"، مشيرا إلى أن طهران لا تريد صراعا إقليميا، وتحث الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل لمنع المزيد من التصعيد.
وتتبادل إسرائيل و"حزب الله" القصف بشكل شبه يومي عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على الجانبين.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت مؤخرا إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتزيد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.
مناقشة