الكرملين يعلق على رفض الغرب قبول خطة التسوية الروسية بشأن أوكرانيا

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن الغرب رفض خطة التسوية الروسية في أوكرانيا.
Sputnik
وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين: "لقد استمعنا أنا وأنتم إلى تصريحات من كييف، وبيانات من عواصم الغرب الجماعية، حيث تم وصفها (خطة التسوية الروسية) بأنها إنذار وتم رفضها بشكل كامل ومطلق، نحن نعتبر هذا قرارًا يعبر عن قصر نظر".
وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لا يمكنه حاليًا أن يكون وسيطًا في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، لأن كييف ترفض أي مفاوضات.
بوتين: الغرب طلب وقف إطلاق النار عندما كانت القوات الروسية على أبواب كييف في 2022
وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال حول ما إذا كان أردوغان لا يستطيع حقا أن يكون وسيطا في المفاوضات: "في الوقت الحالي لا يستطيع ذلك حقا، لأن أوكرانيا ترفض في الوقت الحالي أي مفاوضات مع روسيا، مع أو من دون وسطاء".

وأضاف بيسكوف أن "أوكرانيا رفضت بشكل قاطع خطة بوتين للسلام"، التي أعلنها الرئيس الروسي سابقًا في اجتماعه مع قيادة وزارة الخارجية.

وتابع بيسكوف: "لذلك لا يستطيع أردوغان ولا أي شخص آخر القيام بدور الوسيط في الوقت الحالي".
وأكد بيسكوف أن خطة التسوية الروسية لأوكرانيا ثابتة وأصبحت معروفة بالفعل في جميع أنحاء العالم.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
خبير أمريكي: خطة السلام التي اقترحها بوتين تمثل الحل المثالي لأوكرانيا
وأوضح أن اتفاقيات إسطنبول يمكن أن تصبح أساسا للحوار بشأن أوكرانيا، موضحا أن هذا لا يعني تطبيقها بكل بنودها.
وفي وقت سابق، أطلق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مبادرة سلام مع أوكرانيا، شرط رفع العقوبات المفروضة على روسيا، وضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا بشكل كامل.
وقال بوتين: "بالطبع، يجب ضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا بشكل كامل، ويجب وضع حقائق إقليمية جديدة، واعتبار شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، كيانات في قوام روسيا الاتحادية".
وأضاف بوتين أن روسيا تقدم اقتراح سلام حقيقي لحل الصراع في أوكرانيا، لكن إذا رفض الغرب وكييف، فسيكون ذلك مسؤوليتهم عن إراقة الدماء.
وفي وقت سابق من اليوم، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، بأنه عندما كانت القوات الروسية على أبواب كييف في عام 2022، قدم الغرب طلبا بوقف إطلاق النار لتهيئة الظروف للتوصل إلى اتفاقية سلام دائم، إلا أن ذلك كان خداعا.
مناقشة