وقال "حزب الله"، في بيان له، إن الهجوم استهدف 7 مواقع عسكرية إسرائيلية، وهي "مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة "اييلايت"، ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة "كاتسافيا"، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة "دادو"، وقاعدة استخبارات المنطقة الشمالية "ميشار"، ومقر قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة "معاليه غولاني"، والقاعدة الرئيسية الدائمة لفرقة 146 "إيلانيا"، بالإضافة إلى مقر لواء "غولاني" ووحدة "إيغوز" في ثكنة "شراغا".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لرد محتمل من "حزب الله" على خلفية إعلان تل أبيب مسؤوليتها عن اغتيال القيادي البارز في الحزب، محمد نعمة ناصر، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية، في وقت سابق اليوم.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أنه للمرة الثانية خلال أقل من شهر، تمكن الجيش الإسرائيلي من قتل مسؤول قيادي وبارز في حزب الله، مضيفةً أن محمد نعمة ناصر كان مسؤولا عن إطلاق الصواريخ على الشمال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير إعلامية بمقتل قيادي ميداني بارز في "حزب الله" اللبناني، إثر ضربة شنها الطيران الإسرائيلي، حيث نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصدرين أمنيين أن القيادي في "حزب الله" لقي مصرعه قرب مدينة صور جنوبي لبنان.
وأوضح المصدران أن القيادي القتيل كان مسؤولا عن قسم من عمليات "حزب الله" على الجبهة الحدودية مع إسرائيل والتي شهدت تبادل إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مع اندلاع حرب غزة.
ولفت المصدران إلى أن القتيل كان على نفس الرتبة والأهمية التي كان يتمتع بها القيادي في "حزب الله"، طالب عبد الله، الذي قُتل في غارة إسرائيلية في يونيو/ حزيران الماضي، وكان القيادي الميداني الأبرز الذي يقتله الجيش الإسرائيلي لـ"حزب الله" طيلة ثمانية أشهر من الأعمال القتالية.
وتتبادل إسرائيل و"حزب الله" القصف بشكل شبه يومي عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على الجانبين.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت مؤخرا إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان. وتزيد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.