وقال دوبينسكي عبر قناته على "تلغرام": "لست بحاجة إلى البحث عن إجابات معقدة لسؤال بسيط. لماذا تحدث زيلينسكي فجأة عن سلام محتمل؟ كل شيء بسيط للغاية... فالسلطات لم تعد على قمة الموجة التي أطلقوا هم أنفسهم العنان لها، بل تحتها، وهم مجبرون على التجديف بشكل أسرع نحو الشاطئ من أجل محاولة إنهاء الحرب بشروطهم الخاصة، وليس بناء على تعليمات من الخارج أو... نتيجة الهزيمة".
ومن بين العوامل المحددة التي أثرت على خطاب زيلينسكي، ذكر دوبينسكي، الهزائم على الجبهة، واستياء السكان وانتهاء فترة ولايته، والفرص الكبيرة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب للفوز في الانتخابات الأمريكية، وتراجع الدعم لأوكرانيا في أوروبا.
وسبق أن أعلن زيلينسكي أنه "لا يريد" إطالة أمد الصراع وإعداد خطة لإنهائه هذا العام. وبالإضافة إلى ذلك، قال الأسبوع الماضي، إن أوكرانيا ليست ضد مفاوضات الوساطة مع روسيا.
ومع ذلك، وفقا لدوبينسكي، فإن غرور زيلينسكي لن يسمح له باتخاذ خطوات حقيقية نحو اتفاق السلام.
وأردف: "أقصى ما سيفعله زيلينسكي هو الإعلان عن انتخابات (قبل الهدنة) لإعفاء نفسه من المسؤولية عما فعله، ولن يكون شرط الإعلان عن هذه الانتخابات هو شرط السلام، بل ضمانات سلامته هو و(رئيس مكتب زيلينسكي، أندريه زيلينسكي) يرماك".
وفي وقت سابق، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقترحات سلام جديدة لحل النزاع في أوكرانيا، تنص على الاعتراف بوضع جمهورية القرم، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، ككيانات تابعة لروسيا الاتحادية، وتعزيز حركة عدم الانحياز، وخلو أوكرانيا من الأسلحة النووية وتجريدها من السلاح واجتثاث النازية منها وإلغاء العقوبات المفروضة على روسيا.
ورفض الجانب الأوكراني هذه المبادرة. ووصف فلاديمير زيلينسكي، اقتراح موسكو بأنه "إنذار نهائي"، واعتبر مستشاره، ميخائيل بودولياك، أن المبادرات الروسية الجديدة لا تحتوي على "اقتراح سلام حقيقي".