وقال حمدوك، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "القاهرة تمتلك كل الإمكانات والقدرات وتحرص وتهتم دائما بمعالجة قضايا السودان"، معربًا عن سعادته في أن "تلتقي مختلف القوى السودانية على أرض مصر في أول اجتماع من هذا النوع ليظل علامة فارقة وبداية يمكن البناء عليها للدفع نحو وضع حلول جذرية للأزمة الراهنة".
وشدد حمدوك، على هامش مؤتمر "معا لوقف الحرب في السودان" الذي تستضيفه القاهرة، على أن "مؤتمر القاهرة ينعقد في توقيت مفصلي بالنسبة للدولة السودانية التي تواجه أزمة وجودية أودت بحياة الكثير من أبناء شعب السودان".
وأوضح حمدوك أن "المؤتمر يعالج ثلاث قضايا رئيسية، الأولى تتعلق بوقف الحرب التي لابد أن تتوقف اليوم قبل غداً، والثانية تخص الأزمة الإنسانية التي تعد الأكبر في العالم اليوم، والثالثة والأخيرة والمهمة للغاية هي بحث العملية السياسية وأجندتها والمبادئ العملية الأساسية".
وصرح وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في وقت سابق من اليوم السبت، بأن "الأزمة في السودان، تسببت في نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية وهو الأمر الذي أدى إلى تداعيات صحية كارثية"، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك العاجل لإيقاف حرب السودان.
وفي كلمة له في مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية بالقاهرة، وجّه عبد العاطي، الشكر لجميع المشاركين على تلبية الدعوة المصرية للمشاركة في هذا المؤتمر لمناقشة الأوضاع في السودان، مؤكدًا أن "الأزمة في السودان تتطلب معالجة جذورها عبر حل سياسي شامل".
وأوضح أنه "ليس خفيا التداعيات الخطيرة للتطورات في السودان، مع نزوح الملايين والخسائر المادية الجسيمة"، مؤكدًا أن "مصر تعمل على تكثيف اتصالاتها من خلال العمل الوثيق مع المنظمات الدولية والدول المانحة لدعم دول الجوار المتضررة من الأزمة".
وأضاف وزير الخارجية المصري أن "الحكومة المصرية قدمت مساعدات إنسانية عاجلة للأشقاء في السودان"، مؤكدًا أن "مصر ستستمر في بذل كل ما في وسعها لوقف نزيف الدم السوداني الغالي".
وكانت مصر قد أعلنت أن القاهرة ستستضيف مؤتمراً يجمع القوى السياسية المدنية السودانية، في إطار بذل الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز أزمته، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني، وأمن واستقرار المنطقة.
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد نحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.