وذكر موقع "يوراكتيف" الأمريكي نقلاً عن مصادر مجهولة، أن دول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي يحاولون إيجاد مخرج وصيغة مناسبة بشأن أوكرانيا في الإعلان الختامي، مضيفةً أن الاعتراف بالتقدم الذي أحرزته أوكرانيا في الإصلاحات ليس بخطوة هامة وحاسمة للإقرار بحتمية ضم كييف إلى الحلف.
وبحسب العديد من دبلوماسيي الناتو المطلعين على الكواليس، فإنه لا تزال الصياغة النهائية مطروحة للنقاش لتحقيق التوازن في وجهات النظر حول الموعد الذي يمكن أن تصبح فيه أوكرانيا عضوا.
ومن جهته، استبعد الموقع أن يتم حل مسألة الصياغة قبل بدء القمة في 9 يوليو/تموز.
وفي وقت سابق، صرح رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، الأدميرال روب باور، أنه لا يتوقع إجراء مناقشات في القمة المقبلة في واشنطن حول معايير وتوقيت انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الحلف.
وخلال مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أضاف: "أعتقد أنه من الواضح أنه لن يكون هناك قرار بشأن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، لأن أوكرانيا، أولا وقبل كل شيء، في حالة حرب. إذا سمحنا لها بالانضمام إلى الحلف، فسيتعين علينا تفعيل المادة 5 (بشأن ذلك)".
وقال باور: "بسبب بند الدفاع الجماعي، سيكون الناتو في حالة حرب مع روسيا". وأضاف أن الحلف "يعتبر مثل هذه الخطوة غير معقولة، وأوكرانيا تعلم بذلك".
وشدد باور على أنه "لهذا السبب، فإن المناقشات (في القمة) لن تؤثر على شروط وأحكام انضمام أوكرانيا إلى الحلف".
وكانت روسيا قد أرسلت، في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، إذ شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضالعان بشكل مباشر بالصراع في أوكرانيا، "ليس فقط عبر إرسال الأسلحة، بل وأيضًا من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الغرب يتعارض مع التسوية ولا يسهم في المفاوضات بل وسيكون له أثر سلبي.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/ فبراير 2022، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، من بطش نظام كييف.