وقالت حركة حماس، في بيان لها، إن "هنية أجرى اتصالات عاجلة مع الوسطاء محذراً من التداعيات الكارثية لما يجري في غزة كما في رفح وغيرها"، وذلك في ضوء ما يجري من تهديد الجيش الإسرائيلي لأحياء واسعة من مدينة غزة وطلب إخلائها.
وحمل هنية، خلال اتصالاته مع الوسطاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه المسؤولية الكاملة عن انهيار مسار المفاوضات.
وكانت تقارير أمريكية قد أفادت، السبت الماضي، بأن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، سيزور العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع المقبل، للمشاركة في محادثات حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفقا للتقارير، سيشارك في المحادثات رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد بارنياع، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.