ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن أودي سيغل، المعلق العسكري بالقناة الـ 13 الإسرائيلية، أن "المعارضة الدائمة من سموتريتش وبن غفير يضعف دولة إسرائيل دوما، كما أن موقفها الغاضب دوما والمعارض لضباط الجيش الإسرائيلي قد يضعف الجيش أيضا من جانب آخر".
وفي السياق نفسه، نشر الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، خطة جديدة لتجنيد 3000 من اليهود المتشددين "الحريديم" بين صفوفه في ظل حاجة الجيش الملحة للجنود بعد الحرب على قطاع غزة.
وذكرت "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية أن هناك خطة جديدة للجيش الإسرائيلي تقضي بتجنيد 3000 من اليهود المتشددين "الحريديم"، 50% من سن التجنيد 18 وحتى سن 21.
وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن الخطة تقضي أيضا بتجنيد 40 % ممن تتراوح أعمارهم بين 21- 23/24 عاما، فضلا عن 10 % للأعمار من 24 -26 عاما.
في وقت أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى أن الجيش يعتزم تجنيد 4800 من اليهود "الحريديم" في العام المقبل، بالتوازي مع إعلان الجنرال يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بدء الجيش في تجنيد "الحريديم" بداية من شهر آب/ أغسطس المقبل.
وفي الأول من الشهر الجاري، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي عن "حاجة الجيش الإسرائيلي إلى 10 آلاف جندي إضافي على الفور"، قائلا، خلال جلسة للجنة الخارجية والدفاع، إن "هناك نحو 761 قتيلا من الجيش وأكثر من 4 آلاف مصاب"، مؤكدًا أنه "لا يعقل في هذا الواقع الذي فقدنا فيه أكثر من لواء كامل أن نعفي شرائح سكانية كاملة من الخدمة العسكرية".
وشدد على "ضرورة تجنيد الحريديم بنسب أعلى في الجيش الإسرائيلي"، مضيفًا أنه "يمكن أن يطرأ أي تطور مفاجئ في الضفة الغربية".
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أصدرت حكما في السادس والعشرين من الشهر الماضي، يقضي بتجنيد اليهود المتشددين "الحريديم" في الجيش، وهو قرار من المرجح أن يحدث صدمة في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعارض لتجنيدهم.
كما أمرت المحكمة بتجميد ميزانية المدارس الدينية، وقالت في قرارها إنه لا يوجد أساس قانوني لمنع الحكومة تجنيد "الحريديم" في الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه في ذروة الحرب الصعبة التي تعيشها إسرائيل "أصبح عبء عدم المساواة حادا أكثر من أي وقت مضى"، في إشارة إلى السنوات التي تمتع بها "الحريديم" بالإعفاء من الخدمة العسكرية.