وعلق الكاتب الصيني، تشو تشينجيانج، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، قائلا:
موقف رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من "الصراع الروسي الأوكراني" لا يتوافق مع الرأي السائد في أوروبا، وأكثر انسجاما مع موقف روسيا والصين.
وتابع: "لهذا السبب، يتعرض أوربان لانتقادات من عدد من دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، لكن ذلك لم يمنعه من التوجه إلى الشرق، وزيارة الصين والحديث عن رحلته الأخيرة إلى أوكرانيا وروسيا، موضحا أن المجر تمثل حالة استثنائية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، اللذين تهيمن عليهما الولايات المتحدة حاليًا".
وأضاف الخبير فيما يتعلق بالصراع الأوكراني، أن الدبلوماسية المجرية تنتقد سياسة الاتحاد الأوروبي باعتبارها منافقة، مشيرا إلى إحجام الاتحاد الأوروبي عن تسهيل وقف إطلاق النار والمفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني، وأن "مثل هذا الموقف المنافق ضد السلام أمر خاطئ وغير مقبول".
وقال إن إصرار أوربان على حل الصراع الروسي الأوكراني يستحق الاحترام، وقد تواجه المجر إضعاف موقفها في الاتحاد الأوروبي، ولكنها لم تغير بعد اتجاه سياستها وتظل معارضة لتوسيع العقوبات ضد روسيا وتقديم المساعدة العسكرية إلى أوكرانيا.
وأوضح الخبير أن زيارة أوربان الحالية للصين لم تعزز نتائج الزيارة السابقة التي قام بها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى المجر فحسب، بل أكدت مرة أخرى أيضًا انفتاحه لصالح تعزيز التعاون مع الصين، ورفضه للمواجهة في دائرة صغيرة وعلى المسرح العالمي، فضلا عن استعداده لاستغلال رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي كفرصة لتعزيز التنمية الصحية للعلاقات بين أوروبا والصين.
وأضاف أنه وبعد هذه الرحلة، ليس من المستغرب أن يتم اتخاذ قرارات سياسية مهمة في البلدان المرتبطة بمشكلة الصراع الأوكراني، ربما فيما يتعلق بمسألة الصراع الأوكراني، ستتمكن المجر، بقيادة أوربان، من التغلب على القيود القديمة وتحقيق نتائج جديدة خلال رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم رئيس وزراء المجري، بيرتالان هافاسي، وصول رئيس الوزراء فيكتور أوربان، إلى بكين لعقد محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في إطار "مهمة سلام" حول الأزمة الأوكرانية.
ونقلت وكالة "أم تي آي" عن هافاسي، قوله إن "مهمة السلام التي يقوم بها رئيس الوزراء فيكتور أوربان مستمرة، ووصل رئيس الوزراء إلى بكين في وقت مبكر من صباح الاثنين".