ونقلت قناة "المنار"، مساء اليوم الثلاثاء، عن حسن نصر الله بمناسبة اليوم الأول من شهر محرم للعام الهجري 1446، أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي هو أكثر جيش بلا أخلاق"، مضيفا أنه "عندما يرتقي منا الشهداء أو تُدمّر بيوتنا أو نهدد بالحرب نحن لا نخاف ولا نتخلى عن مسؤوليتنا".
وأكد الأمين العام لـ"حزب الله" في كلمته أن "جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق والإسناد السياسي مثل سوريا وإيران هي صورة مُفرحة يقابلها صورة محزنة من مواقف العالم العربي والإسلامي تجاه غزة".
وتابع نصر الله أنه "منذ أسابيع لم تدخل المساعدات إلى غزة وتعاني خطر انتشار المجاعة والأوبئة والأمراض فهل يجوز أن يستمر هذا الواقع في غزة؟"، مشيرا إلى أن "المقاومة في لبنان ماضية في ما بدأته في 8 تشرين الأول (أوكتوبر) حتى نصل إلى الهدف الذي نتطلع إليه في جميع جبهات الإسناد ولا يمكن أن نتراجع عن موقفنا وقتالنا في هذه المعركة".
وفي السياق نفسه، وجه وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، رسالة حادة إلى الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، حيث قال كاتس لنصر الله: "الكلب الذي ينبح لا يعض. نصر الله، إذا لم تتوقف عن التهديد والعنف وتنسحب إلى نهر الليطاني، فستعتبر أنت مدمر لبنان".
جاءت رسالة وزير الخارجية الإسرائيلي للأمين العام لحسن نصر الله، ردا على نشر "حزب الله" فيديو، اليوم الثلاثاء، لمراقبة جوية لمواقع إسرائيلية حساسة في منطقة حيفا. ويكشف الفيديو البالغ مدته 10 دقائق، مشاهد استطلاع جوي جديدة لقواعد استخبارات ومقرات قيادية ومعسكرات إسرائيلية في هضبة الجولان السورية المحتلة.
وحسب بيان الحزب، نفذت المهمة بواسطة الطائرة المسيرة "هدهد" (كما يسميها الحزب) التي أسهمت في السابق في تصوير مناطق عسكرية حساسة داخل إسرائيل.
وقال "حزب الله" إن المشاهد التي تظهر في الفيديو هي لقواعد استخبارات ومقرات قيادية ومعسكرات في الجولان العربي السوري المحتل.
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين، منذ حرب 2006، ما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.