يقول العلماء إنهم يكافحون باستمرار لتقليل وزن الأجزاء في الطائرة، لذا من الممكن جعل جدران الطائرة أرق، ولكن هذا يؤدي إلى انخفاض في صلابتها وتزييفها وفقدان الشكل المطلوب.
ومن ناحية أخرى، من الممكن تقليل وزن قطع الطائرة مثل الأقراص والأجنحة والشفرات والحلقات وغيرها باستخدام مواد خفيفة الوزن لكنها قوية، مثل سبائك التيتانيوم والألومنيوم، ولكن يتم رفض جزء كبير من هذه القطع بسبب صلابتها المنخفضة والتعقيد العالي لمواد المعالجة، وبسبب هذا، كان لا بد من تقليل سرعة المعالجة، ما أدى إلى زيادة وقت الإنتاج.
وكشف علماء الجامعة عن طريقة لتقليل عدد أجزاء الطائرة المعيبة دون تقليل الإنتاجية لمعالجتها بشكل أسرع دون التضحية بالجودة. كان من الضروري مراعاة جميع العوامل التي تؤثر على دقة المعالجة، مثل متانة القطع وقوى التثبيت والضغوط المتبقية في المادة.
وصرح غريغوري نيستيرينكو، الأستاذ المشارك من قسم "الهيدروميكانيك وآلات النقل" في جامعة أومسك: "بناءً على هذه المعلومات، أنشأنا نموذجًا رياضيًا يسمح لنا بحساب ظروف المعالجة المثلى لكل جزء، وتقليل عدد الأجزاء المعيبة وزيادة الإنتاجية، وفي النهاية، سيساعد التطوير في جعل السفر الجوي أكثر سهولة وأمانًا".
وأشار نيستيرينكو إلى أن الدراسات التجريبية باستخدام عينات خاصة أظهرت أنه يمكن استخدام منهجية التنبؤ بالأخطاء في مرحلة الإعداد التكنولوجي للإنتاج ولم يتجاوز التناقض بين قيم الخطأ المحسوبة والقيم التي تم الحصول عليها خلال الدراسات التجريبية 10%.
وبحسب العلماء في جامعة "أومسك"، فإن فرق البحث الأخرى التي تدرس تصنيع سبائك التيتانيوم لصناعة الطائرات تركز بشكل أكبر على ضمان دقة الأجزاء الصغيرة، مثل الأعمدة والألواح. ومع ذلك، فإنها لا تأخذ في الاعتبار جميع العوامل التي تؤثر على جودة المعالجة، أو إجراء البحوث فقط لظروف معينة.
ويكمن تفرد نتائج هذا البحث في حقيقة أن العلماء أخذوا في الاعتبار قوة القطع وقوة التثبيت والضغوط المتبقية، وبالتالي فإن النموذج يصف بشكل أكثر دقة عملية معالجة أجزاء التيتانيوم.
ويخطط العلماء في المستقبل لاستخدام النموذج الرياضي المطور وحزم التطبيقات، لتصور عمليات تغيير شكل وحجم الأجزاء غير الصلبة، بالإضافة إلى إجراء تقييم نوعي وكمي للأخطاء الناتجة.
يعتقد العلماء أن هذا التطور الفريد سيساعد في تقليل العيوب، وزيادة الإنتاج، وجعل السفر الجوي أكثر سهولة وأمانًا.