غالانت: قرار إطلاق سراح أسرى فلسطينيين الأخير حظي بموافقة نتنياهو وأعتقد أنه خطأ كبير

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، أن "إسرائيل تواجه مخاطر عديدة في قطاع غزة والضفة الغربية وعلى الحدود الشمالية"، بحسب قوله.
Sputnik
وقال غالانت، في رده على أسئلة أعضاء الكنيست بشأن حرب غزة: "هناك إخفاق في ما حدث على حدود غزة"، مؤكدًا أن "الجيش سيستخلص الدروس من ذلك".
وأكد أن "قرار إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، في الآونة الأخيرة، حظي بموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، مضيفًا: "أعتقد أن ذلك خطأ كبير".
وزير الدفاع الإسرائيلي: سنصل إلى جميع عناصر "حماس" وعملياتنا في غزة أدت لمقتل 14 ألفا منهم
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين الماضي، "بفتح تحقيق في قضية الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية".
وأكد مكتب نتنياهو، في بيان له، أن "عملية الإفراج تمت دون علم المستوى السياسي"، واصفًا إطلاق سراحه بـ"الخطأ الفادح والفشل الأخلاقي"، بحسب قوله.
وأضاف البيان أن "هذا الرجل (مدير مجمع الشفاء الطبي) ينتمي إلى السجن"، موجهًا بتشكيل فريق يفحص ويتأكد من هوية المعتقلين، الذين يفرج عنهم لمنع تكرار ما حدث.
وفي وقت سابق، نأى وزير الدفاع الإسرائيلي، بنفسه عن إطلاق سراح مدير مجمع "الشفاء" الطبي، ونحو 50 معتقلا فلسطينيا آخرين إلى قطاع غزة.
وأكد مكتب غالانت أن "إجراءات حبس السجناء الأمنيين وإطلاق سراحهم تخضع للـ"شاباك" ومصلحة السجون الإسرائيلية، ولا تخضع لموافقة وزير الدفاع".
إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء يثير تبادل اتهامات داخل حكومة نتنياهو ودعوة لإقالة رئيس "الشاباك"
وتم تداول مقطع مصور، لإطلاق سراح مدير مجمع "الشفاء" الطبي، محمد أبو سلمية، مع آخرين اعتقلوا أثناء الحرب في قطاع غزة. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن "إطلاق سراح، أبو سلمية، مع آخرين جاء بسبب امتلاء السجون.
وقال مدير مجمع "الشفاء" الطبي، محمد أبو سلمية، إن "القوات الإسرائيلية أفرجت عنه وعن نحو 50 أسيرا آخرين صباح اليوم"، وأضاف أنه لم يتم توجيه أي تهمة له رغم محاكمته 3 مرات.
وعبّر أبو سلمية عن اندهاشه من حديث أطراف في الحكومة الإسرائيلية عن عدم معرفتهم بخروجه من المعتقل، وخروجه بطريقة رسمية، لافتًا إلى أن "الكثير من المعتقلين تركهم وهم في حالة صحية ونفسية سيئة جدا، وأنه لمدة شهرين لم يتناول أي من الأسرى سوى رغيف خبز واحد يوميا".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
مناقشة