ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، عن أطباء نفسيين إسرائيليين، أن نحو ثلث سكان مستوطنة "بئيري" الواقعة شرقي قطاع غزة، سيحتاجون إلى إعادة تأهيل عقلي بسبب عملية "طوفان الأقصى"، التي أعلنت عنها حركة حماس.
ولم تكتف الصحيفة بذلك، بل أكدت مقتل 101 مستوطن من سكان "بئيري"، في السابع من أكتوبر الماضي، واختطاف 31 لا يزال 11 منهم محتجزين لدى حركة حماس داخل قطاع غزة، بحسب قولها.
فيما استبقت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، نتائج التقرير بشأن ما جرى في مستوطنة "بئيري" بغلاف غزة، يوم 7 أكتوبرالماضي، بطرح العديد من الأسئلة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مستوطني"بئيري" الواقعة بغلاف غزة، أن "القوات الإسرائيلية التي وصلت لمدخل المستوطنة، لم تدخل لساعات، بينما كان المسلحون الفلسطينيون هناك والقتال مستمر".
وتساءل المستوطنون، بحسب الصحيفة، عن سبب قيام الضباط والجنود الإسرائيليين بإخلاء جرحى وجثث الجنود قبل إنقاذ المدنيين والمستوطنين أنفسهم، وبينهم الأطفال من المنازل التي حاصرها عناصر حركة حماس في اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، التي أعلنت عنها حركة حماس، في السابع من أكتوبر الماضي.
فيما أوضحت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، أن "قائد الفرقة 99، الجنرال باراك حيرام، قد أمر بقصف أحد المنازل بذريعة وجود مسلحين مع رهائن تسبب بقتل 12 إسرائيليا ونجاة اثنين فقط".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.