برلماني جزائري لـ"سبوتنيك": نرفض الوجود الإسرائيلي بالقرب من حدودنا ونعتبره تهديدا

قال البرلماني الجزائري محمد هاني، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري، إن "بلاده ترفض الوجود الإسرائيلي بالقرب من حدودها".
Sputnik
وأوضح هاني أن أحد أسباب قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في وقت سابق، يعود لعلاقته مع "الكيان الإسرائيلي".
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "حضور إسرائيل في المنطقة يهدد الأمن والاستقرار، إذ يعمل "الكيان الإسرائيلي" ضمن نظرة توسعية في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى يدركها الجميع".
وشدد على أن الحضور الإسرائيلي في المنطقة لا يشكل تهديدا للجزائر بصفة خاصة، كونها قادرة على حماية سيادتها وترابها على كافة المستويات، بل للمنطقة كلها.
اعتقال شخصيات كبيرة في الجزائر سربت معلومات سرية وخطيرة لـ"صالح الاستخبارات الإسرائيلية"
وتابع: "الجزائر لا تخشى أي قوة، وهي تعلم السياسة التوسعية للكيان الإسرائيلي، ولعل ما تقوم به من جرائم في الأراضي الفلسطينية، وهو ما يجعل من العلاقات مع إسرائيل (أمرا) غير طبيعي".
واستطرد: "الجزائر تعتبر الحضور الإسرائيلي في المنقطة بمثابة "التهديد"، لكنها قوة إقليمية وأفريقية ودولية، ولم تمثل أي خطر على أي وطن، بل تنادي بالسلم والاستقرار، وهو ما يجعلها ترفض وجود إسرائيل بالقرب من حدودنا".
وأشار إلى أن "بعض التصريحات من قيادات الكيان كانت بمثابة تهديد للجزائر، لكن بلادنا حكومة وشعبا لا يقبلون بأي تهديد وكانت مسيرة نضالهم ضد المستعمر الفرنسي خير شاهد وواقعية على فرض السيادة وحماية التراب الوطني".
يذكر أنه في أغسطس/ آب 2021، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما اعتبرها "الأعمال العدائية" للمملكة.
ضجة في المغرب إثر السماح لسفينة عسكرية إسرائيلية بدخول ميناء طنجة للتزود بالوقود
وقبل قطع العلاقات رسميا، قالت الرئاسة الجزائرية إنها قررت "إعادة النظر" في علاقاتها مع الرباط معتبرة أن هذه الخطوة، التي ستزيد من تأزيم وضع العلاقات بين البلدين، راجعة لـ"الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب"، معلنة "تكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية".
واتهمت الرئاسة الجزائرية في بيانها المغرب وإسرائيل بالتآمر ضدها، وقالت إن الاجتماع بحث "الأحداث الأليمة الأخيرة والأعمال العدائية المتواصلة من طرف المغرب وحليفه الكيان الصهيوني ضد الجزائر".
واستأنف المغرب علاقته مع إسرائيل أواخر العام 2020، ليكون رابع بلد عربي يطبع علاقاته مع إسرائيل برعاية أمريكية، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب قطع علاقته مع إسرائيل في عام 2000، بعد 7 سنوات من بدء علاقات دبلوماسية إثر توقيع اتفاقات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.
مناقشة